أحدث الأخبار
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد
  • 10:26 . طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 10:24 . بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"... المزيد
  • 10:13 . أبطال أوروبا.. سيتي يواصل سقوطه وفوز برشلونة وأرسنال والبايرن... المزيد
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد
  • 01:18 . سلطان عُمان يزور تركيا لأول مرة الخميس... المزيد
  • 01:05 . بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:02 . مجلس الدفاع الخليجي يبحث في الدوحة تعزيز استراتيجية الدفاع المشتركة... المزيد
  • 12:52 . "رويترز": تركيا سلمت المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي لأبوظبي... المزيد
  • 12:49 . نتنياهو يعلن التوقيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله.. وهذه أبرز بنود الاتفاق... المزيد
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد
  • 08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد
  • 07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد
  • 07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد
  • 07:08 . الأمطار تتسبب بتضرر وغرق 10 آلاف خيمة نزوح في غزة... المزيد

تواصل الحملات الإعلامية على المغرب بسبب رفضه الانسياق وراء السياسات الإماراتية السعودية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 20-04-2020

تواصلت هجمات الإعلام السعودي الإماراتي على المغرب. وتقول الأوساط المغربية إن هذه الهجمات حملة إماراتية لشيطنة رئيس الحكومة، زعيم حزب «العدالة والتنمية»، ذات المرجعية الإسلامية، وشيطنة المغرب ككل لرفضه الانسياق وراء السياسات الإماراتية السعودية في الخليج واليمن والموقف من «صفقة القرن».

ونشرت قناة «العربية» السعودية التي تبث من دولة الإمارات، معطيات حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد في المغرب، وقالت إن الفيروس تسبب بمئات الوفيات وآلاف الإصابات، في حين أن الحصيلة الرسمية لوزارة الصحة المغربية لم تتجاوز بعد 2820 إصابة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 138 إلى حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الأحد.
واعتبرت الأوساط المغربية أن هذا التقرير المغلوط استفزاز جديد للمغرب بعد أيام من استهداف ما يُعرف بـ«الذباب الإلكتروني الإماراتي» الحكومة المغربية ورئيسها سعد الدين العثماني. والتقرير السابق للقناة نفسها أثار غضب الرباط حين قدمت تقريرا عن الإهمال في معالجة الفيروس في المستشفيات المغربية.
كما أثار التقرير الجديد غضبا واستياءً واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها مدونون ومغردون مغاربة، من بينهم سياسيون وحقوقيون، استمرارا لسياسة التهويل والتضخيم وتقديم معطيات مغلوطة، وأنها تؤشر إلى وجود توجه رسمي للإمارات لاستهداف المغرب، بعدما شنت حسابات إماراتية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هجوما على الحكومة المغربية ورئيسها سعد الدين العثماني، متهمين إياه بالتسبب في «إهمال الشعب المغربي وعدم توفير المؤن والغذاء له وتركه عرضة لوباء كورونا»، فيما رد نشطاء مغاربة بالتضامن مع العثماني عبر هاشتاغ «شكرا العثماني»، لأنه بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع العثماني، إلا أن ما يتعرض له يتطلب التضامن معه، ما جعله يحتل الرتبة الأولى في «الترند» على «تويتر».
حملة الهجوم على العثماني وحكومته شنتها عشرات الحسابات الإماراتية في وقت متزامن، حيث استُعملت في التغريدات مصطلحات متشابهة مع اختلاف في الصياغة، واجمعت كلها على اتهام حكومة العثماني بأنها «تمول الجماعات الإخوانية وتهمل شعبها في ظل الأزمة الكبيرة التي يمر بها المغرب».
ونقل موقع «العمق» عن مصدر مقرب من العثماني أن هناك «حملة تهجم مدبرة من طرف ما يُعرف بالذباب الإلكتروني في الإمارات، من أجل النيل وشيطنة العثماني ومعه المغرب ككل». وقال الباحث المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي غسان بن الشيهب، أن عددا من الحسابات في موقع تويتر استهدف المغرب وحكومته، 80 في المئة منها انطلقت في يوم وتاريخ واحد، وبعد بحث قام به حول الموضوع «تبين أن هذه الحسابات سبق أن هاجمت قطر وتركيا، في حين تشيد بالإمارات».
وقالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين «تابعت الحملة الخارجية التي شنها الذباب الإلكتروني على الحكومة المغربية على التويتر، كما تابعت كل تلك الأكاذيب التي تم ترويجها لتبخيس عملها وعمل رئيسها». وأضافت «المغرب يمر في ظروف استثنائية، وكل المؤشرات تقول إن الأوقات الصعبة هي الآتية، لذلك لا بد من تقديم الدعم اللازم لمن يشتغل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولحدود اللحظة فالحكومة تقوم بدورها خاصة ما يتعلق بالمواكبة الاجتماعية للفئات الأكثر تضررا من الجائحة».
ويعتبر محللون سياسيون، بالنسبة لـ«العمق»، أنها «أزمة صامتة» بين المغرب والإمارات عمرت لأكثر من عام، عندما غادر السفير الإماراتي لدى الرباط علي سالم الكعبي المغرب في أبريل من العام الماضي، بناء على طلب مستعجل من بلاده، قبل أن يسحب المغرب سفيره لدى أبو ظبي قبل أيام، فيما تصر الإمارات على عدم تعيين سفير جديد لها.
وكان موقع «غرب أنتلجينس» المقرب من المخابرات الفرنسية، قد قال إن الرباط خفضت تمثيليتها الدبلوماسية في الإمارات، من خلال استدعاء قناصل في كل من دبي وأبو ظبي، بالإضافة إلى إفراغ سفارتها من المستشارين والقائمين بالأعمال هناك.
وتابع المصدر ذاته أن عدم تعيين الإمارات لسفير لها بالرباط لمدة سنة، أزعج المغرب، حيث تظهر تغريدات نشرها حساب السفارة الإماراتية في المغرب أن القائم بأعمال السفارة بالنيابة سيف خليفة الطنيجي هو الذي يتولى مهام السفير علي سالم الكعبي.
واعتبر خالد شيات أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الأول في وجدة، أن هناك شقين من التحليل لفهم توتر العلاقات بين المغرب والإمارات، الأول مرتبط بالخلاف الاستراتيجي في عدد من الملفات، فيما يرتبط الشق الآخر بالأزمة القطرية.
وأوضح شيات أن الخلاف في الرؤى بخصوص عدد من القضايا الاستراتيجية، مثل القضية الفلسطينية والملف الليبي «لا أجده محفزا لهذا القدر من التنافر»، خصوصا أن هناك توافقا في عدد من القضايا والأمور مثل الملفات اليمنية والسورية والعراقية.
واسترسل «أكثر من سنة الآن أصبحت الأزمة هي الغالبة في العلاقات المغربية، في الوقت الذي كانت فيه الأزمة عابرة»، مستنتجا أن «هناك شيئا ثابتا في الأزمة يحتاج إلى دراسة وتعمق وهو ما يصعب حاليا في ظل منظومتين منغلقتين، لأننا لسنا في منظومتين ديمقراطيتين».
وأضاف أن من بين أسباب الأزمة أيضا «قد تكون أشياء مرتبطة بالمغرب وبقضاياه الحيوية والوجودية، لكن ما قيل هو أن هناك أنواعا متعددة من التدخل الإماراتي في الشؤون الداخلية، وهذا الأمر غير مؤكد ويحتاج إلى تدليل»، لكن «الإمارات أصبح لها نفوذ مالي في عدد من القضايا». «طبيعة العلاقات بين البلدين نسجت على الوضوح»، يقول شيات، ويضيف: «لكن تدخل جوانب أخرى قد يضر بها»، مشددا على أن الأزمة «ستعمل على مزيد من التفتيت في العلاقات العربية، وهذا مضر بجميع الدول العربية، والمغرب يعي هذه المسألة».