قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الإمارات تعارض قرار المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن إعلان الإدارة الذاتية بالمناطق الخاضعة لسيطرته، وتدعو إلى التطبيق الكامل لاتفاق الرياض للسلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي بشأن الجنوب.
وتدعم أبوظبي المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، كما أنها عضو رئيسي في التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل جماعة الحوثي باليمن ويدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ويتهم مسؤولون يمنيون في الحكومة المعترف بها دولياً، أبوظبي بتمويل ودعم تحركات المجلس الانتقالي الرامية إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وعرقلة عمل الحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وكانت قيادة المجلس، قد أعلنت الأحد من العاصمة أبوظبي، حكما ذاتيا للمحافظات الجنوبية، وذلك بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبهذا الإعلان نسف الانتقالي الجنوبي اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الجانبين الحكومي والانتقالي الجنوبي نهاية العام الماضي، وكشف نهاية اللعبة التي خططت لها أبوظبي لتقسيم اليمن ووضع الرياض في ورطة سياسية بحكم أنها قائدة التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن.
وواكب إعلان المجلس الانتقالي للحكم الذاتي في الجنوب أيضا إعلان حالة الطوارئ في الجنوب اليمني، رغم أنه لا يسيطر على كل المحافظات اليمنية الجنوبية.
وقال البيان: “تعلن حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتبارا من يوم السبت (25/4/ 2020) الموافق 2 رمضان 1441”.
بدوره، رفض التحالف العسكري بقيادة السعوديّة الإثنين إعلان الانفصاليّين اليمنيّين “الإدارة الذاتيّة” في جنوب اليمن، مطالباً “بوقف أيّ نشاطات أو تحرّكات تصعيديّة”.
وأضاف التحالف: “يؤكّد التحالف على ضرورة إلغاء أيّ خطوة تُخالف اتّفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه”.
وبدورها، دعت مصر المجلس الانتقالي الجنوبي التراجع عن إعلانه.
وحضّت وزارة الخارجية المصرية في بيان على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق الرياض بشأن التسوية في اليمن وإلغاء أي خطوة تُخالفه.
كما أبدت الخارجية المصرية ترحيب القاهرة ببيان التحالف الذي تقوده السعودية، الذي يدعو إلى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وعبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه بعد إعلان الأحد.
ودعا غريفيث جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم الإقدام على عمل يؤدي إلى تصعيد الوضع.