عبر عدد من أساتذة الجامعات المصرية عن استنكارهم لقرار رئاسة جامعة القاهرة، والقاضي بحظر النشاط الطلابي داخل الجامعة موضحين أن هذا القرار سيء وغير واضح.
وأضاف أساتذة الجامعات أنه لا يمكن فصل الجامعة عن المجتمع أو ما يدور فيه فالحراك في الجامعات هو أساس الثورات والتغيير، لافتين إلى أنه من حق للطالب الجامعي ممارسة العمل السياسي داخل الجامعة وخارجها.
وكان الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، قد قرر حظر النشاط الطلابي في الجامعة، معتبراً أن الحرم الجامعي مكان لتلقي العلم وليس منبرًا للأحزاب السياسية، وقال في مداخلة هاتفية على فضائية "المحور" إنه على طلاب العلم خلع ردائهم السياسي خلف أسوار الجامعة وأن يهتموا بعلومهم فقط، مضيفا أنه داخل الجامعة لا يوجد مكان لمن يتنافس على الحكم – على حد قوله .
 وأشار جابر إلى أن قرار إلغاء الأسر الجامعية ذات الطابع السياسي لا يعني قمع الحريات أو حرمان الطلاب من التعبير عن آرائهم، ولكنه ينظم طريقة النقاش بين الطلاب.
وفي هذا السياق، قال أحمد عبد العال منسق طلاب حزب الدستور إن حظر النشاط الحزبي داخل الجامعات، يدل على أن النظام يتعامل مع الطلاب على أنهم أطفال وليسوا شبابًا قادرين على التحرك بمصر نحو ثورة قادمة أو انتفاضة كبيرة، مؤكدًا أن كافة الثورات والتحركات الكبيرة التي قامت في مصر قامت بسبب نشاط طلاب الجامعات.
 وأضاف قائلاً: "سنظل نتابع النشاط الحزبي والسياسي داخل الجامعة، وسنظل قادرين على التعامل والوقوف ضد كل قرار تعسفي إزاء الطلاب، مشيرًا إلى أن الأمور السياسية لو كانت بشكل جيد، فستصبح الأنشطة الحزبية توعوية لطلاب عن طريق الندوات والمؤتمرات".
من جهته اعتبر محمد الشافعي، المتحدث باسم طلاب الاشتراكيين الثوريين، بجامعة القاهرة أن قرار حظر النشاط السياسي داخل الجامعات يعود بالجامعات إلى عهد نظام المخلوع.
وأكد أنهم سينفرون ضد هذا القرار، لأنه ضد إرادة طلاب الجامعات المصرية ولن يكون أكثر من مجرد حبر على ورق وسنقف ضده، كما وقفنا ضد نظام مبارك، لأن الجامعة هي جزء من المجتمع شئنا أم أبينا، وتتأثر بكل تأكيد بالعمل السياسي في الشارع المصري، لافتاً إلى أنه يجب أن تكون الجامعة المصرية ساحة لممارسة الديمقراطية والحرية، ولا تخضع لتيار السلطة يتحرك فيها كيف يشاء.
بدورها الدكتورة نورهان الشيخ - أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة - أكد أن قرار حظر النشاط الحزبي في الجامعات هو قرار غريب وغير مفهوم، لأنه لم يكن هناك من الأساس قرار جامعي بالسماح بالأنشطة الحزبية داخل الجامعات.