قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ضمن تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين (1|9) - إن "الطائرات الحربية الأمريكية والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران تبدو - لأول مرة - وكأنهما تعملان على هدف مشترك في الحرب الدائرة في شمال العراق ضد مسلحي "داعش"، على الرغم من تأكيد الإدارة الأمريكية في وقت سابق على عدم وجود تنسيق مباشر مع الميليشيات الشيعية".
واستبعدت الصحيفة احتمالية نجاح إبرام تحالف مباشر بين الولايات المتحدة وإيران إزاء الحرب الدائرة في العراق لمواجهة تنظيم "داعش"، مستندة في ذلك إلى حرص واشنطن على عدم خسارة الأقلية السنية في العراق.
وأوضحت أنه في ظل استمرار العمليات العسكرية بشمال العراق، فسيكون هناك تحول جذري بالنسبة للولايات المتحدة وإيران، اللتان تنافستا طويلا على إحكام السيطرة في العراق، حيث قتلت المليشيات الشيعية التابعة لإيران، العديد من الجنود الأمريكيين خلال فترة الاحتلال الأمريكي للعراق.
وقالت الصحيفة إن "توسع العمليات العسكرية الأمريكية في العراق يعكس مدى تدهور الأوضاع الأمنية في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية في 2011”..
وأكدت أن أي قرار أمريكي بدعم الميليشيات الشيعية سيرافقه مجموعة خاصة من التحديات.
وأشارت إلى أن اتجاه الولايات المتحدة نحو دعم القوات الشيعية في العراق، سيؤدي إلى إحجام الأقلية السنية العراقية عن المشاركة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الأمر الذي يبدد جهود واشنطن الرامية إلى تحقيق مثل هذا الهدف.. أو في أسوأ الأحوال، قد تتحالف الأقلية السنية مع تنظيم "داعش".
ونقلت عن مسئول أمريكي، لم تسمه، القول إن "الولايات المتحدة لا تعمل مباشرة مع طهران، ولكن نعمل مع الحكومة العراقية ومع قوات البيشمركة الكردية في العراق".
وتطرقت الصحيفة إلى الأهداف المتضاربة بين إيران والولايات المتحدة إزاء سوريا، موضحة أن طهران كانت الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، في حين سعت واشنطن للإطاحة به من خلال دعم القوات المعارضة المعتدلة هناك.