أحدث الأخبار
  • 10:27 . مع البرازيل وبيرو وكولومبيا.. الإمارات تشارك في عملية أمنية بيئية ضد "عصابات الأمازون"... المزيد
  • 09:17 . بيدري يغيب حتى نهاية بطولة أوروبا بسبب إصابة في الركبة... المزيد
  • 09:16 . رئيس وزراء بريطانيا الجديد ينهي خطة ترحيل اللاجئين لرواندا... المزيد
  • 07:38 . العاهل السعودي وولي عهده يهنئان بزشكيان بانتخابه رئيسا لإيران... المزيد
  • 07:38 . من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيا؟ وما هي مواقفه وصلاحياته؟... المزيد
  • 07:38 . البرازيل تستضيف كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية... المزيد
  • 10:47 . رويترز: حماس توافق على مقترح إجراء محادثات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين... المزيد
  • 10:45 . فوز الإصلاحي مسعود بيزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية... المزيد
  • 10:42 . غوتيريش يحذر من حرب واسعة على حدود لبنان مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:40 . السعودية تعلن الأحد بداية العام الهجري الجديد 1446... المزيد
  • 10:39 . فرنسا تهزم البرتعال بركلات الترجيح وتتأهل لمواجهة إسبانيا في نصف نهائي يورو 2024... المزيد
  • 12:16 . "الأبيض" يخسر أمام نظيره السعودي في نهائي غرب آسيا للشباب... المزيد
  • 11:33 . إسبانيا تلدغ ألمانيا بهدف قاتل وتبلغ قبل نهائي أمم أوروبا... المزيد
  • 10:41 . وصول الدفعة الـ18 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان إلى أبوظبي... المزيد
  • 09:37 . "أدنوك" تخصص 40% في مشروع الرويس للغاز المسال لأربع شركات كبرى... المزيد
  • 09:35 . انتخابات بريطانيا.. فوز مرشحين مناصرين لغزة... المزيد

"الغارديان" تكشف تعرض معتقلات رأي في السعودية للتنكيل وسوء المعاملة

الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-06-2020

 

 

قال أقارب سجناء محتجزين في سجن الحائر شديد التحصين خارج الرياض إنهم يخشون أن ظروف الاعتقال والحرمان من العلاج الطبي يهددان حياة المعتقلين بمن فيهم أفراد من العائلة المالكة السعودية.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصدرين مقربين من عائلة الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود قولهما إن حياة الأميرة في خطر داخل سجن الحائر جنوب الرياض.

وتضيف الصحيفة أن المخاوف على حياة المعتقلين في السجن سيئ السمعة تزايدت بعد وفاة الناشط الحقوقي البارز عبد الله الحامد، الذي كان محتجزا سابقا في الحائر، في مستشفى بالرياض الشهر الماضي.

وقالت عائلات وأصدقاء معتقلين محتجزين في الحائر إن مخاوفهم ازدادت في الأسابيع الأخيرة وسط تقارير عن تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل السجن.

وذكرت عائلة الناشطة الحقوقية لجين الهذلول، المعتقلة منذ سنتين في سجن الحائر، إن طلباتها المتكررة للاتصال الهاتفي بلجين تم رفضها مؤخرا.

كما قالت جهات اتصال مقربة من الأميرة بسمة إنه منذ منتصف أبريل تم رفض طلبات إجراء مكالمات هاتفية بالأميرة، مما منعهم من الحصول على أي تحديثات بشأن حالتها.

ويقع سجن الحائر على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب الرياض، ويضم خمسة آلاف معتقل، بما في ذلك أولئك الذين أدينوا بتنفيذ هجمات لصالح تنظيم القاعدة أو داعش.

وتسيطر المباحث العامة السعودية على جناح المنشأة الذي يضم سجناء سياسيين، وهي فرع من الشرطة السرية السعودية التي تتبع جهاز الأمن الداخلي.

ويقول أفراد من أسرة الهذلول إنها محتجزة في زنزانة مساحتها ثلاثة في أربعة أمتار.

وتؤكد عائلة الهذلول أن الفتاة، البالغة من العمر 30 عاما، تعرضت للرقابة خلال مكالماتها الهاتفية المنتظمة السابقة.

وقال وليد الهذلول، شقيق لجين: "لا يمكنها الحديث عن أي شيء يتعلق بظروف الاعتقال أو القضايا السلبية داخل السجن، وإلا قامت السلطات بقطع المكالمة، لذا فمن الصعب معرفة الظروف الحقيقية."

ووفقا لأسرتها، لم يتم الاتصال بالهذلول خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ولم تقدم سلطات السجن أي تفسير.

ويضم السجن جناح إعادة تأهيل فاخر، بما في ذلك حوض سباحة وأماكن مخصصة لزيارات زوجات عناصر تنظيم القاعدة أو داعش المدانين، لكن وليد الهذلول يؤكد أن هذه الخيارات لا يتم توفيرها لجميع المعتقلين.

وأضاف: "هناك أقسام تبدو جميلة، لكن هذا ليس ما تراه لجين".

وقال مصدران مقربان من الأميرة بسمة، أصغر أحفاد الملك سعود الذين أسس الدولة السعودية، إنها محتجزة في غرفة في سجن الحائر مع ابنتها سهود البالغة من العمر 28 عاما.

وقال شخص قريب من العائلة إن "هناك أميرات أخريات معها، تم وضعهن في غرف وليس في الزنازين".

ويتابع "هي ليست مجرمة أو إرهابية، لكن مع ذلك تم زجها في السجن حيث المجرمين والإرهابيين."

وتقول الصحيفة إن سوء الوضع الصحي حال دون الاتصال بالأميرة بسمة.

وقالت إحدى جهات الاتصال بأسرتها "إنها على فراش الموت.. خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية، توقفوا عن توفير الرعاية الطبية لها، أو الاستجابة للأشياء التي طلبتها".

وبحسب الصحيفة تعاني الأميرة من مشاكل في الجهاز الهضمي ومشاكل في القلب وهشاشة العظام مما دفعها إلى طلب العلاج في سويسرا، لكنها احتجزت بعد أن حصلت على إذن للسفر.

وقالت جهة اتصال قريبة ثانية من العائلة، في إشارة إلى السلطات السعودية التي تتحكم في احتجاز الأميرة، "أعتقد أنهم يتمنون موتها، إنهم يعرفون طبيعة ظروفها الصحية."

ولايزال سبب اعتقال الأميرة بسمة غير واضح، حيث تم استدعاءها إلى لقاء خاص مع ولي العهد محمد بن سلمان في 28 فبراير من العام الماضي.

وأظهرت لقطات مصورة مجموعة من الرجال يصلون إلى مقر إقامتها في جدة لمرافقتها إلى الاجتماع، لكن القافلة سارت بها إلى سجن الحائر بدلا من ذلك.

وتقول المديرية العامة للسجون السعودية إن "الرعاية الصحية مضمونة للسجناء في المملكة العربية السعودية"، بما في ذلك الحماية من الأمراض المعدية.

وتشير صحيفة الغارديان إلى أن سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن رفضت التعليق على الأوضاع داخل سجن الحائر أو حالة الأميرة بسمة.

وقال عبد الله العودة، نجل رجل الدين السعودي سلمان العودة المحتجز في الحائر مع شقيقه، إن والده وعمه حرموا بشكل روتيني من العلاج الطبي منذ اعتقالهم في 2017.

ويضيف "بسبب التعذيب أصيب والدي بارتفاع ضغط الدم، وكان بحاجة إلى العلاج لكنهم حرموه منه لأسابيع، حتى تدهورت حالته الصحية ليقوموا بعدها بإدخاله إلى المستشفى لبضعة أيام".

وأضاف أن عمه، وهو طبيب، حرم أيضا من دواء مرض السكري والأدوية الأخرى، وفي عام 2018 توفي في المحكمة، وقاموا بعدها بإدخاله للمستشفى.

وتقول جماعات حقوقية إن سجن الحائر ارتبط منذ فترة طويلة بحالات اعتداء جسدي بحق المعتقلين.

وقال جوش كوبر من منظمة "القسط" السعودية لحقوق الإنسان إن "الجزء المخصص للقضايا الجنائية في السجن أسوأ من حيث الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي".

وأضاف "هناك خطر كبير الآن في ضوء انتشار كوفيد-19، خاصة وإن السجن مكتظ ويفتقر إلى الخدمات الأساسية."

وتابع كوبر أن الحرمان من العلاج الطبي يستخدم كعقوبة، وكذلك نقل السجناء السياسيين لفترة مؤقتة إلى السجن الجنائي العام المكتظ.