أحدث الأخبار
  • 11:15 . أكسيوس: عبدالله بن زايد استضاف اجتماعاً سرياً ضم "إسرائيل" وأمريكا لبحث "اليوم التالي" لحرب غزة... المزيد
  • 10:53 . "فلاي دبي" تسعى لأكبر صفقة طائرات في تاريخها... المزيد
  • 09:51 . أبوظبي وأديس أبابا تطلقان مبادرة "خمسة ملايين مبرمج إثيوبي"... المزيد
  • 08:35 . تحالف يضم "أدنوك" يوقع اتفاقية لإنشاء مجمع إنتاج بولي أوليفين في الصين... المزيد
  • 07:32 . هاريس "فخورة" لحصولها على الدعم الكافي للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية... المزيد
  • 06:24 . مخاوف من تفشي شلل الأطفال في قطاع غزة... المزيد
  • 12:56 . الإمارات تعلن توفير مساعدات جديدة للنازحين بمخيم النصيرات وسط غزة... المزيد
  • 12:18 . دراسة: "اللهايات الرقمية" تؤذي الأطفال... المزيد
  • 11:55 . الأهلي المصري ينعش آماله بإحراز لقب الدوري بالفوز على المتصدر بيراميدز... المزيد
  • 11:41 . إعلام يمني: أبوظبي كانت على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية على الحديدة... المزيد
  • 11:30 . أبيض الشاطئية" وصيفاً في "كأس باتومي الدولية"... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار النفط وسط توقعات بزيادة المخزون وضعف الطلب... المزيد
  • 11:24 . الذهب يصعد مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية أمريكية... المزيد
  • 11:17 . استشهاد فتاة وإصابة ثلاث أخريات في اقتحام قوات الاحتلال لمخيم طولكرم... المزيد
  • 11:06 . إيران تربط تحسين علاقاتها مع أوروبا بتبني سياسات مستقلة عن واشنطن... المزيد
  • 10:57 . هاريس ستلتقي نتنياهو في واشنطن لبحث الحرب في غزة وتبلغه بضرورة إنهائها... المزيد

مبادرة السيسي لإنقاذ حفتر تقابل برفض واسع في ليبيا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-06-2020

قوبلت مبادرة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لإنقاذ مجرم الحرب خليفة حفتر برفض واسع في ليبيا، حيث أكدت حكومة الوفاق أنها ماضية لتحرير جميع الأراضي الليبية من قوات الجنرال المدعوم من القاهرة وروسيا والإمارات.

وأعلن  السيسي عن مبادرة سياسية لحل الصراع الدائر في ليبيا، تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من اليوم الإثنين الموافق 8 يونيو، محذرا من «إصرار أي طرف على البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السيسي في القاهرة مع رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، والجنرال خليفة حفتر، الذي تشهد قواته هزائم كبيرة أمام قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وقوبلت مبادرة السيسي برفض شديد من قبل أغلب الأطراف الليبية، حيث علق العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات الجيش الليبي، التابعة لحكومة الوفاق بالقول «ليس لدينا وقت فراغ لمشاهدة هرطقات مجرم الحرب على الفضائيات. نتابع تقدم قواتنا البطلة بقوة وحزم لمطاردة ميليشياته الإرهابية الهاربة. والميدان ميدان. نحن لم نبدأ هذه الحرب، لكننا من يحدد زمان ومكان نهايتها».
وتابع في تدوينة أخرى على موقع تويتر «نحن لا نكترث لهذه المسرحية الفاشلة التي جاءت للتغطية على انتصارات أبطالنا، وسنستمر في تحرير كامل التراب الليبي وفرض سيادة الدولة الليبية على كامل ترابها. نترحم على شهدائنا الأبرار. حفظ الله ليبيا».
ودوّن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا «الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهدائنا ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم . سرت ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية ولن نفرط في دماء الرجال من 2011 مروراً بالبنيان والبركان، سرت ستعود دون قيود بعزيمة الرجال بتوفيق الله».
وأضاف «قاعدة الوطية والقرضابية والجفرة وسرت وكافة مدن الغرب والجنوب ستكون تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها ويمثلها السيد فايز السراج، وأرجو ألا نضطر لتسمية الأسماء بمسمياتها ..المجد للرجال الأبطال شهداء وأحياء. لا تمام ولا كمال لليبيا دون شرقها الذي يمثل تاريخاً وجهاداً وأصالةً. واثقون في قدرتكم على تطهير أرضكم الطاهرة من ثلة فاسدة من الانقلابيين الذين سفكوا دماء أبنائكم وزرعوا الفتنة والشقاق بين إخوانكم. برقة أكبر من حفتر وليبيا أكبر من الجميع».
وكان الجيش الليبي أعلن السبت إطلاق عملية «دروب النصر» لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة من ميليشيا الجنرال خليفة حفتر، حيث أعلن عن إسقاط طائرة إماراتية مسيّرة عند مدخل سرت، فضلا عن تدمير عدد من الآليات التابعة لميليشيات حفتر، والتي فر عدد كبير منها من المدينة.
وعلّق رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، على مبادرة السيسي بقوله إن ليبيا دولة ذات سيادة وترفض التدخل المصري في شؤونها.
وأضاف، «حفتر يريد العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تكبده الهزيمة ونحن نرفض ذلك، والقاعدة الشعبية له لم تعد موجودة (…) نستغرب أن يضع حفتر شروطا وهو المهزوم عسكريا، كما أنه أداة بيد دول إقليمية، ونرفض أي تبعية أو إملاء للشروط، والمطلوب من حفتر هو الاستسلام وأن يتم تقديمه لمحاكمة عسكرية».
من جانب آخر، كشفت مصادر إعلامية عن وجود حملة روسية جديدة لتجنيد مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا لصالح خليفة حفتر، مشيرة إلى أن شركة فاغنر غروب للتعاقدات العسكرية تتولى ترتيب التعاقد تحت إشراف الجيش الروسي.
فيما دوّن الباحث والمحلل السياسي التونسي رياض الشعيبي على موقع فيسبوك، تحت عنوان «خاصّ جدّا: مصر تقرّر التدخل العسكري في ليبيا إلى جانب حفتر»: «بنود الاتّفاق السّري بين حفتر والسيسي إثر اجتماعهما: وضع 10 آلاف جندي مصري من قوات النخبة التابعة للقوات المسلحة المصرية تحت رهن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية. تزويد القوات الجوية بعدد 3 طائرات رافال تحت خدمة القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية (ميليشيات حفتر). جسر جوي من قاعدة سيدي البراني المصرية إلى قاعدة الخروبه الليبية لتزويد الدعم اللوجستي للقوات المسلحة الليبية (حفتر). التعهد بالدعم السياسي اللا محدود من قبل رأس الدولة المصرية»، مشيرا إلى أنه يمتلك معلومات مؤكدة حول هذه الخطة السرية بين الطرفين، والتي تم تسريبها عقب الاجتماع بين السيسي وحفتر وصالح.
وعلّق المحلل السياسي بولبابة سالم على هذا الأمر بقوله «من القاهرة، السيسي وحفتر يدعوان إلى وقف الحرب والبدء بالحل السياسي، ومصر تقدم مبادرة لإحلال السلام في ليبيا. حكومة الوفاق تستثني حفتر من أي عملية سياسية في المستقبل وتعتبره مجرم حرب بعد قصفه المدنيين. من يروجون أن مصر قد تتدخل مباشرة في ليبيا يجهلون أن السيسي لم يكن متحمسا منذ البداية للتدخل العسكري، لكنه رضخ لضغوطات أبوظبي، ومصر اليوم أكثر حرصا على الحل السلمي حتى لا تجد قوات تركية على حدودها الغربية بعد التقدم السريع لقوات حكومة الوفاق المدعومة بغطاء جوي تركي، وبعد ان وصفت الخارجية التركية أمس السيسي بالانقلابي الذي يدعم «القرصان الانقلابي» حفتر».
وأضاف «أعود إلى تونس التي يجب ان تعد مبادرة متكاملة لإنهاء الصراع وتدعو جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة لبناء ليبيا جديدة ويمكننا التنسيق مع الجزائر، ولن يرفض الليبيون دعوة جيرانهم عندما تصدق النوايا، تفكيرنا يجب أن يكون بعيدا جدا».