أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

مشهد غير حضاري

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 04-09-2014

أن تقف أمام محل بيع ملابس طلاب المدارس الموحدة تشعر بالضجر من مشهد غير حضاري، ولا يتناسب مع القيم الحضارية التي حققتها الإمارات في مختلف الصعد.. فما شاهدناه أشبه بطوابير الجمعيات التعاونية في الدول التي تبيع الخبز للعامة.. منظر لا يمكن قبوله ونحن نعيش في بلد حقق إنجازاته الإنسانية بتميز وتفرد ليس له مثيل، شاهدنا الرجال والنساء والأطفال يقفون متسمرين كتفاً بكتف في انتظار الدور الذي لا يأتي إلا بشق الأنفس لاهثين سابحين بالعرق، متكدرين، متضايقين، متأففين، لكنهم لا يملكون الحيلة ولا الوسيلة للخلاص من هذا المأزق، فالإدارات المدرسية فرضت عليهم هذا الوضع، وكانوا أمام خيارين أحدهما أمر من الآخر فإما أن يغوصوا في هذا البحر البشري المتلاطم أو يكفوا عن ذلك، ومن ثم يتحملون النتائج وهي معروفة.. وكل من عانى أو حتى شاهد هذا المنظر أبدى استغراباً وطرح سؤالاً قائلاً: ما الحكمة من تكريس البيع في محل واحد لا سواه، ولماذا لم تتخذ المدارس دورها وقرارها والاعتماد على النفس، وفي هذه الحالة سوف يبتاع الطلاب ملابسهم من خلال المدارس، فلا زحام ولا تلاطم ولا حشر أشبه بيوم الوعيد.. الدولة في تطور ورقي ومؤسساتها تحقق امتيازات مذهلة ولا داعي لأن يتخذ البعض الذرائع وزج الناس في موجات من الاكتئاب والتعب وحقيقة مثل هذا التصرف لا يليق أبداً بمؤسسة تعليمية هدفها الأساسي الوصول مع الناس إلى ثقافة ترتقي بأخلاقهم وسلوكياتهم وما تم تنفيذه في هذه السنة ينافي كل تطلع ويخالف كل طموح ويضع أولياء الأمور في مأزق، الوقت الضائع والمشاعر المضطربة والتفاؤل المفقود من سنة دراسية أصبحت على مجرى النهر.. ويؤسفني أن أقول إنني شاهدت بعيني أن بعض الأقدام المتزاحمة كانت تدوس على قمصان وبلوزات الطلاب وهي مقذوفة وسط التلاطم الجسدي المريع، وبعض هذه الملابس صارت مثل بقايا قمامة نتيجة للدهس والرفس والغطس بين غابة من البشر الذين يطاردون البياعين ويرفعون الأصوات، وكأنما هم في سوق سمك، وكانت الوجوه العابسة تنذر بالتشاؤم والخوف من فوضى صنعت خصيصاً لهذا اليوم، الذي كان من المفترض أن يكون يوم تفاؤل وفرح، بالنسبة للطلاب، وأولياء أمورهم، لأنه يوم افتتاح عام جديد ورؤية جديدة وكراسة جديدة وكتاب جديد، ولكن قدر المقررون وما أرادوه فعلوه دون مراعاة للظروف أو حساب ما تنتجه هذه الحشرجة البشرية والتي كان من السهل تفاديها والتحرر من إزعاجها بقليل من التفكير وكثير من الالتزام بالنظام.. وما أجمل النظام عندما يصبح كائناً حياً يسكن مخيلتنا، ويطوق أعناقنا ويذهب بنا نحو التطور، ورفد البلد بمزيد من أرصدة الرقي والثقافة الحالمة بالنهوض والتميز والتفرد، وإلى مثل عليا في التعامل مع الأحداث من دون توتر أو عصبية.