أعلن مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية أن تحقيقا داخليا أظهر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لم يرتكب مخالفة في صفقة بيع أسلحة للسعودية كانت اثارت جدلا، في وقت لم يُنشر حتى الآن التقرير النهائي الذي يعدّه المفتش العام بوزارة الخارجية والمتعلق بهذا التحقيق الداخليّ.
وكان بومبيو اتُهم سابقا بإساءة استخدام السلطة بعد لجوئه إلى إجراء طارئ وغامض سمح لإدارة الرئيس دونالد ترامب بتجاوز الكونغرس وبيع أسلحة للسعودية والإمارات والأردن بـ8,1 مليارات دولار على الرغم من معارضة الكونغرس لذلك.
غير أن المسؤول الرفيع في الخارجية الأميركية قال للصحافيين مشترطا عدم كشف اسمه إن تقرير المفتش العام في الوزارة خلُص إلى أن وزارة الخارجية الأميركية "تصرفت بما يتفق تماما مع القانون" وإنه لم يتم إيجاد "أي مخالفات في ممارسة الإدارة لسلطات الطوارئ المتاحة بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة".
ولم يحدد المسؤول تاريخا لصدور التقرير النهائي، لكن وزارة الخارجية كشفت مقتطفات منه في بيان.
وكان الكونغرس رفض الصفقة التي أبرمتها إدارة ترامب لبيع كلّ من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أسلحة مختلفة بقيمة إجمالية تصل إلى 8 مليارات دولار، في موقف اراد من خلاله الكونغرس التعبير عن احتجاجه في أعقاب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر 2018.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إلى أن تقرير المفتش العام خلُص إلى أن "استخدام وزير الخارجية (بومبيو) في مايو 2019 لسلطة الطوارئ قد تم وفقًا للمادة 36 من قانون تصدير الأسلحة".
وبحسب وزارة الخارجيّة الأميركيّة، فإنّ التقرير يشير إلى أنّ سلطة الطوارئ هذه كان قد لجأ إليها أيضاً خمسة من الرؤساء السبعة السابقين للولايات المتحدة.