قال الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات إن مواقف مجلس التعاون الخليجي المتفق عليها عادة ما تصدر عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، وليس عبر بيانات الأمين العام التي تمثل رأي الأمانة العامة فقط.
وأضاف القحطاني -في تعليق على بيان للأمانة العامة للمجلس دعا إلى تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران- "نحن في قطر لا نرى أن العقوبات الحالية على إيران تسفر عن نتائج إيجابية ولا تساهم في حل الأزمات، وحل الأزمات يجب أن يكون عبر الحوار".
وقال في تصريحات لقناة الجزيرة إن "إيران دولة جارة وتربطنا بها علاقات حسن الجوار ولها موقف نثمنه في دولة قطر حكومة وشعبا، خصوصا خلال الحصار الجائر على قطر".
حوار شامل وحقيقي
وأضاف القحطاني "في الوقت الذي اختارت فيه دول الحصار الإجراءات الأحادية اختارت دولة قطر الحوار، وهذه سياستنا دائما، نحن نتطلع إلى علاقات طيبة مع الجميع وبين الجميع".
وتابع "قضية الأمن الإقليمي تحتاج إلى حوار شامل وحقيقي يضم كافة الأطراف المعنية بأمن المنطقة، أما استمرار سياسة التعنت والإنكار فلن يقود إلا إلى عدم الاستقرار".
وقال القحطاني إن قطر تدعو إلى حوار مبني على احترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف أن "بلاده ملتزمة بمبدأ الحد من التسلح، وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، مع مراعاة حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي -الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية- قالت في بيان أصدرته أول أمس الأحد إن تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل تمديد الحظر الدولي للأسلحة على إيران ضروريا.
وقال بيان الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك الحجرف إنه "من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من وإلى إيران إلى أن تتخلى إيران عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح".
ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت هذا الأسبوع على اقتراح أميركي بتمديد حظر السلاح على إيران، وهي خطوة ترفضها كل من روسيا والصين.