رفضت شخصيات إماراتية اتفاق التطبيع الرسمي الذي أبرمته أبوظبي مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.
واعتبرت شخصيات إماراتية ناشطة أن هذا الاتفاق يعد "خيانة للأمة والشعب"، مشيرين إلى أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "وصمة عار في جبين الحكومة".
الناشط الإماراتي المقيم في تركيا، حمد الشامسي، قال إن "هذه الخطوة تتويج لخطوات سابقة باتجاه تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتأتي بعد أن كبلت السلطات المجتمع الإماراتي بقوانين تجرّم الاعتراض على قراراتها وسياستها".
وتابع في حديث صحفي، أن الاتفاقية مع الاحتلال تأتي بعدما تعاملت الحكومة الإماراتية مع المعترضين على قراراتها سابقا بالأسلوب الأمني، وصادرت كل مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف: "بطبيعة الحال هو قرار متفرد من أبوظبي ولا يمثل شعب الإمارات".
وبحسب الشامسي، فإن أبوظبي "استطاعت مؤخرا تهميش المجلس الأعلى للاتحاد، وبدأت تتخذ القرارات نيابة عن الدولة منفردة وهو انقلاب على الدستور"، وذلك في إشارة إلى تهميش الإمارات الأخرى.
بدوره، قال الناشط إبراهيم آل حرم، إن الاتفاق "لا يمثل شعب الإمارات"، مضيفا أن الإماراتيين ضد التطبيع، وأن "مزبلة التاريخ تتسع لجميع الخونة مهما كانت أسماؤهم وأسماء عوائلهم".
وقال آل حرم في تغريدة عبر "تويتر"، إن اعتقال رموز الإصلاح في الإمارات قبل سنوات "كان هدفه كتم أي صوت سيزعج الخائن وينغص عليه خيانته، وهدفه الآخر إرهاب المجتمع الإماراتي من الاعتراض على هذه الخيانات".
بدوره، قال المستشار القضائي محمد بن صقر الزعابي، إن "التطبيع مع العدو الإسرائيلي خيانة لأرض وشعب فلسطين و خيانة للأمة و وللأقصى الذي هو وقف للأمة الإسلامية كلها".
أستاذ الاقتصاد سابقا في جامعة الإمارات يوسف اليوسف، تساءل عن مواقف حكام دبي والشارقة، ورأس الخيمة، من اتفاق التطبيع الذي أبرمه الشيخ محمد بن زايد.
وتساءل عبر "تويتر": "هل أنتم في خندق الخيانة الذي دخله ابن زايد بتحالفه مع الصهاينة؟"، موجها رسالة للإماراتيين بضرورة رفض هذا الاتفاق، على حد قوله.