قال نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد حجازي، إن ما سماه "الكيان الصهيوني" غير قادر على حماية نفسه ولا يستطيع شراء وجلب الأمن للإمارات والدول المطبّعة.
وأضاف العميد حجازي في تصريحات لقناة "المسيرة" أن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي ليس له أي قيمة فالتطبيع العلني رفع النقاب عن الوجه الإماراتي وأبرز طبيعة خلافهم مع الجمهورية الإيرانية والطريق الذي انتهجوه.
ولفت إلى أنه من المؤكد أن سياسة التطبيع "ستضع الكيان الصهيوني والمطبّعين أكثر في دائرة انعدام الأمن".
ومن جهته، اعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات "سيجر المنطقة إلى عدم الاستقرار".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الوزير الإيراني قوله: إن "الشعب الإماراتي المسلم شعب شقيق لإيران، لكن حكام الإمارات أخطؤوا بجر إسرائيل إلى منطقة الخليج الحساسة".
وأضاف: "بالتأكيد الكيان (إسرائيل)، الذي يعتبر زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة المحيطة به أمر بناء، سيكون لحضوره في أي مكان مصدراً للفساد وعدم الاستقرار".
وهذا هو ثاني هجوم للوزير الإيراني، حيث سبق أن قال، في 16 أغسطس الجاري، إن بلاده "ستبقى تقدم المساعدات إلى جميع حركات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني"، محذراً "الدول الخليجية من إيجاد موطئ قدم للصهاينة في المنطقة".
وأضاف يومها: "إن ما حدث من الإمارات يشكل خيانة للشعب الفلسطيني"، معتبراً أن "الإمارات تتحمل مسؤولية زعزعة الأمن في منطقة الخليج إن حدث ذلك بسبب تواجد الاحتلال الإسرائيلي فيها".
وأثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل والإمارات إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في معظم الدول العربية.
وبمجرد الإعلان عن الاتفاق اجتاحت التعليقات المنددة مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حين أعلن رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني استدعاء السفير الفلسطيني من دولة الإمارات وبشكل فوري، أعلن ناشطون إماراتيون تأسيس "ألرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع"، مؤسسة مدنية تعنى بالتصدي للتطبيع مع الكيان الصهيوني على مختلف الصعد.