هاجم الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، استغلال أبوظبي للأطفال للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يتراجع ويحذف تغريدته.
ونشر عبد الله تغريدة عبر «تويتر» أرفقها بصورة لأطفال يرتدون تي شيرتات بيضاء عليها العلمان الإماراتي والإسرائيلي معلقا: «الرجاء عدم الزج بالأطفال فيما لا يعنيهم، ولا يغنيهم، هذا استغلال للطفولة والبراءة في غير محله، وقد يكون مخالفًا لقانون سنة 2016، الذي يعاقب إهمال واستغلال الأطفالـ".
وفي وقت لاحق، حذف الأكاديمي التغريدة واعتذر عن نشرها وكتب عبد الخالق، قائلًا: « أولًا اعتذر على نشر التغريدة… وثانيًا حذفت التغريدة لأنني اكتشفت أن إنسانا مغرضًا مثلك وشرواك قد يستغلها ويجيزها لأغراض مسيئة. وقد صدق ظني".
وجاء تصريح عبد الخالق عقب تعليق من الإعلامي الأردني ومدير الجزيرة السابق ياسر أبو هلالة، على حذف عبد الخالق لتدوينته قائلًا: «لماذا حذف الدكتور هذه التغريدة؟».
ويذكر أن الأكاديمي تراجع عن مواقفه السابقة بشأن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد الاتفاق الأخير بين بلاده وتل أبيب برعاية أمريكية.
وغرّد عبد الله على حسابه بـ«تويتر» بالقول: «أينما تذهب الإمارات تذهب بقية دول المنطقة إن عاجلًا أم آجلًا»، وذلك بعد مواقفه الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد ناشطون تذكيره بتغريدة كان قد كتبها سابقًا قال فيها: «تبًا لكل مغرد عربي خليجي يدعو للتطبيع مع العدو الإسرائيلي». ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي تتويجًا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقبل تغريدته نشر عبدالخالق عبدالله مقالا بعنوان: "حتميّة التطبيع والتصالح مع إسرائيل إماراتيًا وخليجيًا وعربيًا"، وصف فيه قرار التطبيع بأنه "قرار مدهش". وأخذ يبرر الاتفاق، زاعما أن الظروف تجعل من "التصالح مع إسرائيل حتمية تاريخية، وتفرض التطبيع فرضًا على الدول العربية جميعها".
وسوّق للهزيمة قائلا: "يأتي قرار الإمارات ضمن هذا السياق التاريخي، الذي جعل التصالح والتطبيع حتمية تاريخية كالساعة لا ريب فيها، ولا راد لها، بعد سبعين سنة من الصراع العربي – الإسرائيلي". وزعم "من غير الوارد هزيمة إسرائيل ومن غير الوارد تحرير فلسطين مهما إدعى المدعون غير ذلك".
أوليس استغلال الأطفال هو التطبيع بعينه، يتساءل إماراتيون، أوليس هذا ما اعتبره الأكاديمي "حتمية تاريخية". ناشطون اعتبروا أن محاولات عبدالله للتنصل من عار تأييد الاتفاق لن تفلح حتى ولو لم يحذف التغريدة.