وصفت منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل بـ"الموقف الخياني لقضايا الأمة والقضية الفلسطينية".
وحذر عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، واصل أبو يوسف، من "إمكانية قيام أي دولة عربية أخرى بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأضاف أبو يوسف، أن اللجنة "ترفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، بما في ذلك الاتفاق التطبيعي الإماراتي والإسرائيلي".
وأردف: "هذا الاتفاق بمثابة تقديم أوراق اعتماد للإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، وموقف خياني لقضايا الأمة والقضية الفلسطينية".
وتابع: "الموقف العربي يجب أن يسند الموقف الفلسطيني، وليس إضعافه".
واستدرك: "الخروج عن هذا الموقف تصرف شاذ وإخلال بمبادرة السلام العربية، ويعطي أوراق قوة للاحتلال مقابل إضعاف الموقف الفلسطيني".
وعلى صعيد آخر، ذكر أبو يوسف، للأناضول، أن "الأيام القادمة ستحمل أخبارا جيدة على صعيد المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، عن وجود اتصالات مكثفة مع الدول العربية لمنع إقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل.
وأفاد عريقات، في تصريحات صحفية: "طلبنا من دولة الإمارات العربية المتحدة، إعادة النظر في قرار التطبيع مع إسرائيل، والتراجع عنه".
وقال إن أبوظبي قطعت علاقاتها مع فلسطين، منذ العام 2011، مضيفا "يبدو أن ذلك تم في حينه، من أجل هذا اليوم (التطبيع)".
وأضاف: "عنوان الاتفاق ليس فلسطين، بل محاور إقليمية، ولن نكون قرابين لخدمة هذا المحور أو ذاك، فلسطين والقدس أهم من كل العواصم العربية".
وتساءل: "تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا في سبتمبر القادم، ما العمل مع دولة تخرق الإجماع العربي المتمثل في التمسك بمبادرة السلام العربية؟"، في إشارة للإمارات.
وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس الجاري، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.