رغم زيادة أعداد المدارس الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن العديد من الأطفال الفقراء أنفسهم خارج أسوار المدارس، وحرموا من الحق في التعليم في أول أيام الدراسة، بسبب ارتفاع رسوم التعليم.

وبحسب مجلة "دبي كرونيكل"، وهي مجلة خاصة مستقلة، فقد أغلقت مدارس الإمارات أبوابها أمام الأطفال من الأسر ذات الدخول المنخفضة، وحرمتهم من الحق في التعليم لكونهم فقراء.
وأشارت المجلة إلى أن هناك أكثر من 20 ألف طفل باكستاني وأعداد كبيرة من الأطفال الهنود في دبي وأبوظبي وفي مختلف أنحاء الإمارات لم يلتحقوا بالمدارس هذا العام لعدم قدرة آبائهم -ومعظمهم من العاملين- على سداد الرسوم المدرسية التي ترتفع كل عام.
وذكرت المجلة نقلاً عن السفير الباكستاني بالإمارات آصف دوراني قوله: "هناك أعداد كبيرة من المغتربين جاءوا مع أطفالهم إلى الإمارات في محاولة لتحسين أوضاعهم لكنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن دفع الرسوم الشهرية الباهظة لتعليم أطفالهم".
وأوضحت المجلة أن بالإمارات أعداد كبيرة من المدارس تكفي لاستيعاب كل الأطفال الموجودين بالدولة، إلا أن معظمها مخصص للطبقات الاجتماعية الراقية والأسر الثرية، موضحة أن التعليم بالإمارات مجرد "بيزنس".
واختتمت المجلة تقريرها بالقول: "هناك عدم مبالاة من قبل السلطات الإماراتية التي لا تدرك أن هؤلاء الأطفال المحرومين من حق التعليم ستحتاج إليهم الدولة يوما ما وستجدهم بلا تعليم في وقت تحتاج فيه للعمالة المدربة الماهرة".