كشف سعيد بشارات المختص بالشأن الإسرائيلي، عن معلومات خطيرة للمرة الأولى منذ اتفاق "العار" بين أبوظبي وتل أبيب، بشأن انتشار الجريمة المنظمة والدعارة الإسرائيلية في الإمارات.
وأكد سعيد في تسجيل صوتي، حصل موقع "الامارات71" على نسخة منه، دخول عصابات إجرامية إسرائيلي إلى دبي وذلك بهدف نشر تبييض أموالها التي جمعتها من الاتجار بالرشوة والعقارات وتجارة المخدرات.
ولفت سعيد إلى أن "أبوظبي ودبي" تعتبران الآن وجهة لهذه الجماعات والمنظمات والعائلات العبرية الإجرامية، "أبيرجل، أبوتبو"، وغيرها من العائلات الاجرامية التي لها علاقة مباشرة مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزوجته.
واستدل المختص بالشأن الإسرائيلي، عن رفض الأوكرانيين في المرحلة الأخيرة لاستقبال اليهود على أراضيهم، وذلك بسبب مشاكلهم الكبيرة وجرائمهم المنظمة في الدعارة والمخدرات (..)".
ولفت إلى أن صفقة مخدرات من (الكوكايين) عقدت بين منظمات وعائلات يهودية في الأرجنتين، وصلت قبل فترة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، كانت قد قدمت الأرجنتين عن طريق الإمارات.
ونبه بشارات، إلى أن "ما ينتظر الإمارات، هو كبير جداً، باعتبار إسرائيل ليست دولة غير عادية، حيث لا وجود للقانون والدستور في قواميسها، والسياسيين فيها مرتبطين بعصابات مخدرات ومهربين، وهناك قانون يحمي المتهربين من الضرائب، وبالتالي فإن إسرائيل لا تعتبر دولة اقتصادية، وهي عبارة عن امبراطورية تستوعب كل شواذ العالم".
ووصف بشارات، دولة الاحتلال الإسرائيلي، بـ"جنة الاتجار بالرقيق الأبيض، بدعارة الأطفال والمخدرات وزواج المثليين، وفقاً لتقارير دولية وغربية سابقة في هذا الشأن".
وحذر المختص بالشأن الإسرائيلي، من انتقال هذه الأنواع من التجارة والدعارة، إلى دبي ومنها إلى جميع إمارات الدولة، مشيراً إلى أن دبي مركزا تجاريا عالميا لغسيل الأموال، وبإمكان الكيانات العبرية المجرمة تبييض أموالها فيها، مستغلين اتفاق العار، تحت مزاعم السلام.
وأبدى بشارات استغرابه الشديد، من استثمار الإمارات في إطار "القدس"، متوقعاً تضرر الإمارات خلال الفترة القادة، وان هناك فضائح ستظهر للعلن.
واختتم حديثه بالقول: "لن تستطيع الإمارات تجميل إسرائيل أو أن تحسن من صورتها حول العالم، تحت عباءة السلام (..)".
وفي (26 نوفمبر 2019)، عرضت جامعة "فلورنسا" الإيطالية بالتعاون مع عدة مؤسسات أوروبية من بينها فرع اليونسكو، على هامش استضافتها مؤتمراً دولياً، فيلماً وثائقياً مدته 50 دقيقة، حول الدعارة والجنس والاتجار بالبشر في الإمارات.
وكشف الفيلم الوثائقي كيف تحولت دبي إلى قِبلة ووجهة للمهربين والعصابات الدولية المفضَّلة، التي تهرِّب البشر، مستعرضاً حالات ضحايا من شرقي القارة العجوز تم خداعهن من أجل القدوم إلى الإمارة الخليجية بغية العمل، لكن الواقع كان مغايراً؛ إذ أُجبرن على العمل في قطاعات الترفيه، وما تخفيه من دعارة وبغاء وجنس وملاهٍ ليلية.
وقدَّم الوثائقي، الذي أُنتج على مدى عامين كاملين، وتضمن تصويراً سرياً ومقابلات وتحليلات خبراء، شهادات موثقة لعدد من الضحايا الأوروبيات من دولة مولدوفا، التي تعرف فقراً مدقعاً.
وأكد الفيلم، الذي حمل عنوان "هي ليست للبيع"، أنه يتم استغلال النساء العاملات في صالات المساج والتدليك بالإمارات جنسياً، موضحاً أن ما نسبته 96% من ضحايا الاتجار بالبشر في الدولة الخليجية من النساء والأطفال.
وسلَّط الوثائقي، الضوء على سوء الوضع القانوني للأجانب والمغتربين فوق الأراضي الإماراتية، في ظل انتهاك حقوقهم، واعتمادهم كلياً على صاحب العمل، الذي يُمكنه حجب الأوراق ومنع المستحقات والرواتب الشهرية، دون تدخُّل حكومي يُنصفهم.