ضعف السمع أو فقدانه التام، مشكلة يعاني منها الملايين حول العالم، ومن توابع هذه المشكلة صعوبة التواصل مع الآخرين، بالرغم مما لهذا التواصل من أهمية بالنسبة لهم.
يشعر ضعيف السمع أن مسألة تواصله مع الآخرين صعبة وتمثل تحديا له، لأن عدم سماعه الكامل لكل كلمة تقال له يعرضه لاحتمالية أن تكون إجابته غير مناسبة للموضوع، الأمر الذي يشعره بالحرج. وتجدر الإشارة هنا لحقيقة أن من يضعف سمعه بعد تقدمه بالسن، مثلا، سيكون شعوره بالحرج والضيق أكثر من الشخص الذي تم تشخيصه بضعف السمع منذ ولادته، وذلك لأن الحساسية تجاه هذه الأمور تزداد كلما تقدم الإنسان بالعمر.
فيما يلي سأذكر بعضا من النصائح التي تسهل من مسألة التواصل مع من يعاني ضعفا في سمعه:
قم بلفت انتباه الشخص قبل بدء التحدث معه: حتى تتأكد من أن الشخص الذي يعاني ضعفا في حاسة السمع سيتفاعل مع كلامك، احرص دائما أن تتأكد من أنه منتبه أنك تتحدث معه. هذا الأمر يشبه من يضع سماعات الأذن للاستماع لموسيقى عالية أو شيء من هذا القبيل وحده، هذا الشخص يحتاج لأن تلفت نظره أنك تريد التحدث معه حتى تسهل من عملية التواصل هذه.
احرص على النظر بعينيه أثناء حديثك معه: عندما تتحدث مع شخص يعاني ضعفا في السمع احرص على أن تنظر مباشرة في عينيه لأن هذا يساعده على سماعك كونه يستخدم لغة الجسد وقراءة حركة الشفتين لتسهيل سماع ما تريد قوله.
احرص دائما على عدم تغطية وجهك أو فمك أثناء الحديث: كما ذكرت لك بالنقطة السابقة، فإن من يعاني ضعفا في حاسة السمع يلجأ لاستخدام لغة الجسد وقراءة حركة الشفتين، لذا احرص على أن لا تغطي شيئا من وجهك أثناء حديثك معه.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن انتشار وباء كورونا حول العالم تسبب بضرورة ارتداء الكمامة، وهذا الأمر صعب مهمة من يعاني ضعف السمع. وحتى تساعده على التغلب على هذه المشكلة، احرص على أن تكون كلماتك واضحة وأن لا تشعر بالضيق في حال طالبك بإعادة الحديث أكثر من مرة.
انتبه للبيئة المحيطة بك: حتى الشخص الذي لا يعاني من أي مشاكل في السمع يعاني بمسألة سماع من يتحدث معه في حال كان في بيئة مليئة بالضجيج. لا يقتصر الأمر على الضجيج فقط، بل إن الوجود في بيئة ذات ضوء خافت يزيد من صعوبة القدرة على قراءة الشفاه بالنسبة لمن يعاني من صعوبات في السمع، لذا احرص قدر الإمكان أن تكون في بيئة مناسبة عند التحدث مع من يعاني من ضعف السمع.
