رحبت الإمارات العربية المتحدة على لسان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، باتفاق المغرب والاحتلال الاسرائيلي على تطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وام)، أن الشيخ محمد بن زايد رحب في اتصال هاتفي تلقاه من العاهل المغربي الملك محمد السادس بـ"إعلان الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بسيادة المغرب الشقيق على الصحراء المغربية، وقرار المملكة المغربية استئناف اتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع دولة إسرائيل".
وأكد ولي عهد أبوظبي بن للعاهل المغربي أن هذه الخطوات تسهم في "تعزيز الجهود والمساعي المشتركة نحو الاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة".
من جانبه عبر ملك المغرب عن شكره لولي عهد أبوظبي على "مواقفه الأصيلة الداعمة للمغرب وسيادته على مختلف الأصعدة"، مؤكدا اعتزازه بالعلاقات "الأخوية الراسخة التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المغربية والحرص المشتركة على تنميتها في جميع المجالات".
وبحث الجانبان "العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين ويحقق تطلعاتهما"، كما تناولا عددا من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
والخميس، قال ترامب، عبر "تويتر": "إنجاز تاريخي آخر اليوم! صديقتانا الرائعتان "إسرائيل" والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما".
وبعدها بوقت قصير، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكنه شدد على أن ذلك "لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".
وبدأ المغرب مع الاحتلال الاسرائيلي، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان ذلك، تكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر ، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).
وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما الأردن ومصر.