قالت صحيفة "يسرائيل يهوم" العبرية، اليوم السبت، إن أجهزة الأمن الداخلي والمخابرات الإسرائيلية بدأت بتأسيس مقرات لها بدولة الإمارات، تمهيداً لوضع خطط وتدريب عناصر محلية على مواجهة أي عمليات إرهابية تستهدف دولة الاحتلال في منطقة الخليج.
وذكرت الصحيفة، أن اتفاقات التطبيع الأخيرة وما لحقها من إلغاء تأشيرات الدخول وتنشيط حركة السياحة، ليست كل شيء، مضيفة أن الأمر أبعد من ذلك.
وأضافت الصحيفة، أن هناك توجهاً إماراتياً بحرينياً إسرائيلياً لتشكيل جبهة موحدة تكون مهمتها الدفع باتجاه تصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية من قبل الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف النهائي من هذه الخطوة هو انتزاع قرار أممي بوضع الحزب على قوائم الإرهاب.
وفي الطريق إلى ذلك بدأت الأطراف الثلاثة ترتيبات أمنية واستخباراتية عالية المستوى لمنع أي تهديدات تواجه المصالح الإسرائيلية في منطقة الخليج.
وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات التابعة لدولة الاحتلال بدأت وضع خطط لمواجهة ما وصفتها بـ"التهديدات الإرهابية" في الخليج.
وأضافت أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) سينشئ محطة أمنية دائمة في الإمارات لحماية الطائرات الإسرائيلية ومنع إدخال أي متفجرات أو أسلحة إليها.
وبالتوازي، سيقوم جهاز الموساد بتتبع أي محاولة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الإسرائيليين أو المصالح الإسرائيلية في منطقة الخليج.
وأكدت الصحيفة أن هذه التحركات بدأت فعلياً على الأرض، مشيرة إلى زيارة مدير "شين بيت" مؤخراً للإمارات؛ بهدف تدريب قوات محلية خليجية على التعامل مع هذه التهديدات.
وخلال الفترة الماضية زار رئيس الموساد، يوسي كوهين، الإمارات والتقى مسؤولين أمنيين وسياسيين كباراً، أعلن مسؤولون من الطرفين عزمهما تعزيز العلاقات الأمنية لمواجهة المخاطر المشتركة التي تواجههما
ومنذ توقيع اتفاقات التطبيع منتصف سبتمبر الماضي، ارتفعت وتيرة التعاون الإماراتي الإسرائيلي في المجالات كافة، ولا سيما الأمني والتكنولوجي والاستخباراتي.