شن المستشار الثقافي في حكومة دبي "جمال بن حويرب"، هجوماً لاذعاً على الأكاديمي المثير للجدل عبدالخالق عبدالله، وذلك على خلفية مشاركته استطلاع أمريكي بشأن تأييد الغالبية من أبناء الإمارات للمصالحة مع قطر.
واتهم المستشار الثقافي، عبدالخالق عبدالله الموصوف على وسائل الاعلام بقربه من ولي عهد ابوظبي، في "ممارسة التخبط والتهور في التدخل في أمور لا تخصه".
وقال بن حويرب في معرض رده على تغريدة عبدالله: "دكتور أراك وصلت حداً من التهور في أمور لا تعنيك لم أظن أنك ستصله!ولم أظن يوما أن أكاديميًا مثلك بعد مرور هذه العقود على دراساته وبحثه وممارسته التعليم أنه سيصل إلى هذه المنزلة من التخبط كخبط عشواء".
وأضاف "لو سألتني وسألت مواطني دولة الإمارات سيقولون لك موقفنا من قطر موقف حكومتنا فقط" في محاولة للدفاع عن الأقلية الرافضة للمصالحة مع قطر.
من جهته، عقب عبدالخالق عبدالله على رد مستشار حاكم دبي بالقول: "أهلا عزيزي جمال، تقديرًا لمقامك سوف أرسل لك كل تغريدة من الآن فصاعداً للحصول على موافقتك الكريمة ونستفيد من علمك فأنت أعلم مني بما يجري خلف الكواليس".
وكان عبدالله قد شارك في تغريدة على "تويتر"، استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن يشير إلى ان أغلبية كبيرة تصل إلى 59% من المواطنين في الإمارات مع المصالحة الخليجية ومع تقديم التنازلات المطلوبة لإنهاء الأزمة مع قطر".
وأضاف " 13% فقط يعارضون بشدة التصالح مع قطر والبقية مترددة. ضوء شعبي إماراتي اخضر للسير في المصالحة الخليجية" قبل أن يحذف التغريدة بعد أن اتخذ الاستطلاع منحنى آخر كان عبدالله يرغب في شيطنته على النحو الذي يريد.
وأضاف " 13% فقط يعارضون بشدة التصالح مع قطر والبقية مترددة. ضوء شعبي إماراتي اخضر للسير في المصالحة الخليجية".
وبعيداً عن محاولة عبدالله ، "شيطنة" الاستطلاع، فإن الأغلبية الصامتة من المواطنين ليست ضد قطر، كما ان الأقلية في الاستطلاع هي في الحقيقة من تعبر عن توجهات وسياسية أبوظبي تجاه الأزمة.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه المعهد الأمريكي، فإن 59 في المئة من المواطنين في الإمارات بين موافقين بشدة ومؤيدين نوعا ما للمصالحة الخليجية، ومع تقديم التنازلات المطلوبة لإنهاء الأزمة مع قطر.
وأفادت دراسة المعهد بأن 13 في المئة فقط يعارضون بشدة التصالح مع قطر والبقية مترددة، ما يشير إلى أن تراجع كبير في دعم سياسية أبوظبي الجديدة في المنطقة، وفي مقدمتها حصار قطر والتطبيع مع الاحتلال.
وأشار المعهد إلى أن هذه النسبة لم تتغير بشكل يُذكر منذ طرح السؤال في يونيو 2020. لكنه أوضح أن "هذه المشاعر خفتت إلى حدٍ ما منذ بدء المقاطعة عام 2017، حين وافقت نسبة 46 في المئة على أن دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية يجب أن تقاطع قطر، إلى أن توافق على مطالبها".
ويأتي الاستطلاع في ظل "محادثات مثمرة" تم الإعلان عنها مؤخرا في إطار المصالحة الخليجية، وسط ترحيب إماراتي متأخر بجهود حل الازمة.
ومنذ يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب، فيما تنفي الدوحة صحة ذلك، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".