انتهزت الحكومة الإسرائيلية زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي إلى "تل أبيب" هذا الأسبوع، وحمّلته رسائل هامة لفريق الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحكومة أعربت عن أملها في أن تنتهج إدارة بايدن سياسة "متشددة" إزاء طهران للحصول على "صفقة أفضل" معها.
وفي الوقت الذي أبدى فيه بايدن نيته العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، تصر "إسرائيل" على أن يسخّر بايدن في حواره مع طهران ثمار سياسة "الضغط الأقصى" عليها التي خاضتها إدارة دونالد ترامب.
وذكر الموقع أن الحكومة الإسرائيلية دعت فريق بايدن إلى المرونة لدى بناء علاقاته مع السعودية والإمارات، بغض النظر عن شواغل متعلقة بحالة حقوق الإنسان في هاتين الدولتين.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله: "نعتقد أنه من الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية القادمة الحفاظ على دينامية عملية التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي".
وأضاف المسؤول: "نعتقد أن الفرصة التاريخية المتاحة هي التي يجب أن توجه سياسة الولايات المتحدة في المنطقة. ونأمل أن تأخذ الإدارة الجديدة في الحسبان كل هذه الدقائق ولن تقطع الجسور مع هاتين الدولتين".
وسوف يتسلم بايدن مهامه رسمياً كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل، وسط تكهنات كبيرة بالعمل على إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في 2018 بطريقة ما.
وبخروج ترامب من البيت الأبيض خسرت دولة الاحتلال والسعودية والإمارات حليفاً قوياً في حربها مع إيران، حيث مارس الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته حملة ضغط غير مسبوقة بحق إيران.
وفي وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية تقارباً غير مسبوق مع دول خليجية، فإن العلاقات بين هذه الدول وبايدن تبدو محفوفة بالتكهنات بسبب السجل الحقوقي لهذه الدول.
في غضون ذلك، طالب 150 نائباً ديمقراطياً بالكونغرس الأمريكي الرئيس المنتخب بالعودة للاتفاق النووي مع إيران.
ورفع النواب الموافقون رسالة إلى الرئيس المنتخب لإعادة بلادهم للاتفاق الذي جمع إيران والقوى الدولية (5+1)، المبرم عام 2015، في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة متلفزة، الأسبوع الماضي، إنه واثق من أن الرئيس المنتخب سيعود إلى الالتزامات الأمريكية تجاه الاتفاق النووي.