اتهم رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، محمد جميل، شركة "دارك ماتر" الإماراتيّة للأمن السيبراني بمحاولة اختراق البريد الإلكتروني الشخصي، بعد أيام من اطلاق المنظمة التي يديرها حملة تضامنية مع المعتقلات في السجون الإماراتية لإطلاق سراحهن، والتي وصفتها المنظمة بأنها "مقابر جماعية".
وقال محمد جميل في تغريدة رصدها موقع "الإمارات71"، إن الشركة الإماراتية (DarkMatter)، حاولت اختراق ايميله الشخصي لكنها فشلت بسبب استخدام برامج رخيصه" حد قوله.
وأضاف"، إن أي محاولة أخرى لاختراق ايميله الشخصي عبر استخدام استغلال ثغرات “Zero-click” من خلال الاستعانة بشركة تجسس إسرائيلية والذي يكلف 3 ملايين دولار لكل ثغره، فإن مستعد لإعطائهم الباسوورد، والاحتفاظ بالمبلغ المالي بدلاً من أن يذهب لمجموعة NSO الاسرائيلية".
وجاء في تغريدة جميل الآتي: " #DarkMatter يبدو حاولوا يخترقو ايميلي بعد حملة اطلاق سراح المعتقلات في الامارات وفشلوا بسبب استخدام برامج رخيصة فاذا فكروا يستخدموا #zeroclick الذي يكلف 3 ملايين دولار لكل ثغره انا بقترح يعطينو المبلغ وبعطيهم الباسوورد وما يمكنهم من الدخول فأنا اولى من الشركة الاسرائيلي #nso".
ويعتبر بيغاسوس من أخطر برامج التجسس "وأكثرها تعقيدا" وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل آي أو أس لشركة آبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن نسخة آي أو أس.
وقد اكتشف باحثون هذا البرنامج أول مرة في أغسطس 2016 بعد محاولة فاشلة لتنصيبه على هاتف آيفون للناشط في حقوق الإنسان في الإمارات أحمد منصور، من خلال رابط مشبوه في رسالة نصية، حيث كشف التحقيق تفاصيل عن البرنامج وإمكانياته، والثغرات الأمنية التي يستغلها.
الجدير بالذكر أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، كانت قد أطلقت قبل أيام حملة حقوقية للتضامن مع المعتقلات في السجون الإماراتية ، بهدف تشكيل رأي عام عالمي لمطالبة النظام الإماراتي بإطلاق سراحهن ،حيث تقبع المعتقلات في ظروف سيئة تشكل خطرا على حياتهن.
ووصفت المنظمة سجون الإمارات بأنها ” مقابر جماعية تتعرض فيها المعتقلات لقتل بطيء ومنهجي على أيدي سلطات الأمن التي تتفنن في التعذيب النفسي والبدني، تتحدث إفادات المعتقلات عن تلذذ أفراد الأمن بإيذاء المعتقلين والتنكيل بهم وهم يحاربون الأمراض بلا رعاية صحية “.
وأكدت أن المعتقلات يعانين "من أوضاع احتجاز بالغة السوء تشكل خطراً داهماً على أرواحهن"، داعية المدافعين عن حقوق الإنسان للمشاركة بالحملة عبر وسمي "#لن_ننسى"، و"#معتقلات_الإمارات".
وأشارت إلى أن "دولة الإمارات لا تزال تحتجز المئات من المعتقلين والمعتقلات داخل سجونها".
وضربت مثالاً على سوء أوضاع سجون الإمارات بعد وفاة المعتقلة علياء عبد النور رغم المناشدات الدولية بالإفراج عنها، وقالت إنها كانت "تصارع مرض السرطان وحيدة بلا رعاية طبية مكبلة اليدين والقدمين".