في خطوات تسريع التطبيع، بحث وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول شريف العلماء، خلال لقائه وفداً من شركة مياه "ميكروت" الإسرائيلية برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة إيلي كوهين، أطر التعاون المشترك في مجال المياه وتبادل الخبرات والتجارب.
وبحث الجانبان سبل التعاون في قطاع المياه وتحويل التحديات إلى فرص والعمل على تبادل الرؤى والخطط وتطوير شراكة استثنائية في هذا المجال الحيوي، وإمكانية العمل بصورة تكاملية بين الجانبين لتحسين كفاءة مشروعات خدمات المياه.
واستعرض العلماء خلال اللقاء استراتيجية الأمن المائي 2036 للإمارات وجهود الدولة في قطاع المياه والإنجازات المتحققة والأهداف المستقبلية الطموحة التي تتطلع إليها الحكومة الرشيدة في تنمية وتحقيق الأمن للقطاع.
من جهته، استعرض الوفد الإسرائيلي أهم المشاريع الخاصة بمجال المياه وكيفية تسخير التكنولوجيا لخدمة القائمين عليها بالإضافة إلى طريقة الاستخدام الأمثل في عملية إعادة تدوير المياه المستخدمة من المستهلكين لإعادة استخدامها في ري الزراعة.
وأعرب الوفد الإسرائيلي عن تطلعه لتوسيع دائرة التعاون في مجال المياه بما يحقق المصلحة المشتركة.
وقال العلماء إن "العلاقات الإسرائيلية الإماراتية تتوسع وتتعمق يوماً بعد يوم لما يصب في مصلحة البلدين"، لافتاً إلى الأهمية الخاصة للعلاقات المرتبطة بقطاعات الطاقة والبنية التحتية والبترول".
من جانبه، قال إيلي كوهين إن "العلاقات الإسرائيلية الإماراتية تقدم فرصاً جديدة للمنطقة وهذا يسهم في تطوير قطاع المياه بصفته الداعم الوحيد لزراعة الصحارى والحفاظ على حياة الإنسان والطبيعة".
وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات والأفكار وفتح الآفاق المستقبلية وتفعيل دور القطاع الخاص مع الجانب الإماراتي عبر بحث استخدام التكنولوجيا المتقدمة في دعم هذا القطاع".
وساقت الإمارات والبحرين حججا اقتصادية في تبرير التطبيع مع اسرائيل، لكن تجربة مصر والأردن في التطبيع تظهر أن الجانب الإسرائيلي أكثر استفادة اقتصاديا، فالتبادل التجاري والصفقات يميلان لصالح تل أبيب.
وكانت إسرائيل والإمارات وقعتا، منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقوبلت الاتفاقية برفض شعبي عربي واسع عدّها "طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية"، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وعبّر ناشطون وحقوقيون مختلف الدول العربية عن سخطهم الكبير من تصرف دولة الإمارات بهذا الشكل المبالغ فيه في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرين إلى أنها اتفاقية غير موفقة.