أعلنت وزارة التربية والتعليم، وبالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عن السماح بالعودة التدريجية وعلى مراحل للتعلم الواقعي لجميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية وفي مختلف إمارات الدولة، وذلك ابتداءً من 14 فبراير 2021 وحتى نهاية العام الدراسي الحالي.
يأتي ذلك، في ظل تفشي فيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، بشكل غير مسبوق في جميع إمارات الدولة، الأمر الذي دفع بكثير من الدول إلى تعليق الرحلات للإمارات، ووضع البلاد على القائمة الحمراء.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن خيار "التعليم عن بعد" سيظل متاحا حتى نهاية العام الدراسي، مع الأخذ بالاعتبار أهمية التنسيق بين أولياء الأمور ومدراء المدارس.
وقالت إنه جرى وضع الخطة المشار إليها بعد دراسة للواقع الصحي، ووفق توصيات الجهات المختصة آخذة في الاعتبار رغبات أولياء أمور الطلبة، باعتبارهم شركاء أساسيين في المنظومة الدراسية.
وشددت الوزارة على أهمية الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية واتخاذ التدابير الوقائية والصحية، وتفاديا لتطبيق القوانين والأحكام الخاصة بذلك.
وفي السياق ذاته، اعتمدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في أبوظبي، برتوكول صحي وقائي خاص بالمجتمع المدرسي من كوادر تعليمية وإداري وطلاب يجرى تطبيقه حتى نهاية العام الدراسي، واستقبال طلاب جميع المراحل الدراسية في كافة مدارس أبوظبي من 14 فبراير.
كما اعتمدت اللجنة إتاحة خيار "التعليم عن بعد" لأولياء الأمور حتى نهاية العام الدراسي، مؤكدة أن سلامة الطلاب والكوادر التعليمية والإدارية تبقى أولوية رئيسية في كافة القرارات المعتمدة.
وكانت سلطات صحية في عدة دول، اتهمت الإمارات بالتسبب في انتشار فيروس كورونا على أراضيها، لاسيما على خلفية سياسة مدينة دبي في التعامل مع جائحة كورونا.
ووُجهت اتهامات إلى إمارة دبي بإهمال التدابير الوقائية خلال عطلات نهاية الأسبوع أو حفلات رأس العام الجديد 2021؛ ما أدى إلى تزايد الإصابات بين السياح الأجانب العائدين لبلدانهم.
لكن السلطات الإماراتية تصر على أنَّ وضع جائحة كورونا لديها "تحت السيطرة"، في وقت أقالت فيه إمارة دبي رئيس وكالتها الصحية الحكومية دون تفسير.
ووفق آخر الأرقام الرسمية المعلنة؛ فقد بلغ عدد إصابات كورونا في الإمارات 309 آلاف و649 حالة مؤكدة؛ من بينها 285 ألفاً و201 متعافين، إضافة إلى 866 حالة وفاة.