قال سفير الإمارات لدى روسيا، محمد أحمد الجابر، إن الدولة ستفتتح معبد الديانات الإبراهيمية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، في أبوظبي العام المقبل، وسط جدل محتدم في أوساط المجتمع الإماراتي والعرب حيال هذا المشروع.
وأضاف الجابر أن هذا المجمع الديني سيصبح مكانا للتعلم والحوار والعبادة، وسيركز على التقريب بين الناس من جميع الأديان.
وأشار السفير الجابر في هذا السياق أن هناك أوجه تشابه بين روسيا والإمارات، في هذا المجال، فكلا البلدين فيهما قوميات مختلفة، ويتعايش فيهما أتباع ديانات مختلفة بسلام.
ووقعت السفارة الإماراتية في موسكو الاثنين، اتفاقية تعاون مع المتحف اليهودي ومركز التسامح بموسكو.
ويتزامن هذا الحدث مع ما يسمى بـ"اليوم العالمي للأخوة الإنسانية"، الذي أقرته الأمم المتحدة بمبادرة من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، كما يأتي بعد أشهر من ابرام اتفاقات التطبيع التي أبرمتها أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني، من بينها الإمارات.
ويتهم مراقبون السلطات الإماراتية، بالترويج على أن الإمارات دولة تسامح وتعايش، في محاولة لمحو سجلها الحقوقي والإنساني السيء على المستوى المحلي والخارجي.
ومن شان الاصرار على بناء المعبد، أن يثير حفيظة المجتمع الاماراتي المحافظ، وكذلك العالم العربي والاسلامي، والذي يعتبر ذلك مخالف شرعاً للدين الإسلامي، مشيرين إلى أن دعوات التعايش والتسامح التي ترعاها أبوظبي، هي "دعوات ظلام تهدف لهدم ثوابت عقيدة التوحيد وأصولها".