قال رئيس ممثلية الاحتلال الإسرائيلي في الإمارات إيتان نائيه ، الثلاثاء، إنه يجب مواجهة "التهديد الإيراني لأنه يشكل قلقا لإسرائيل وجيرانها".
وحول التنسيق الأمني الإسرائيلي-الإماراتي، شدد نائيه في حديث لقناة "i24news"، على أن "التهديد الإيراني هو تهديد مشترك لإسرائيل ودول أخرى".
وأضاف: "سلوك إيران، والبرنامج النووي، والتصريحات الإيرانية الإرهابية تجاه إسرائيل، ووكلائها في المنطقة على الحدود مع إسرائيل كل ذلك يسبب قلقا لنا ولجيراننا، لذلك أكدت إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنه لن يتم تهديدنا مجددا وهذا يعني أنه يجب علينا مواجهة هذا التهديد الآن".
وخلال الأشهر الماضي، وبالتحديد منذ التوقع على اتفاق العار بين أبوظبي والاحتلال الاسرائيلي، كان لافتاً الردود الإيرانية، رفع سقف التهديدات ضد أبوظبي، بعبارات صريحة، والتأكيد أن الإمارات أصبحت ضمن بنك أهدافها بعد توقيعها على اتفاقية التطبيع، الأمر الذي يثير تساؤلات عن دوافع طهران، وفي الوقت نفسه، عن أهدافها وخياراتها في مواجهة دخول أبوظبي في تحالف واضح مع "العدو الإسرائيلي"، ما ينذر بتحول جيوسياسي، على حدود إيران الجنوبية في الخليج.
وكانت الإمارات قد خلال العام الأخير صفحة جديدة في العلاقات مع إيران، وأرسلت وفوداً سرية وعلانية إلى طهران، في مقدمتها مستشارها للأمن القومي طحنون بن زايد، بحسب مصادر غربية، ووقعت معها اتفاقية تعاون حدودي بحري، مع استمرار الحوار بين الطرفين.
وتحدث الجانب الإيراني، خلال الفترة الأخيرة، على لسان كبار المسؤولين، عن تطورات إيجابية في العلاقات مع الإمارات، إلى أن أزاحت أبوظبي، الشهر الماضي، الستار عن اتفاقية التحالف مع إسرائيل. وقد فاجأت هذه الخطوة الحكومة الإيرانية، ليس لجهة وجود تواصل وعلاقات بين إسرائيل والإمارات، حيث كان يعلم بها القاصي والداني، بل لذهاب الأخيرة إلى هذا الحد، والإعلان الرسمي عن تطبيع العلاقات. وأثار هذا الأمر، على ما يبدو، قناعة لدى الإيرانيين بأن التوجه الإماراتي لتحسين العلاقات معهم خلال الفترة الماضية كان "خدعة"
تؤكد أن تلك الخدعة المكشوفة لم تحقق المطلوب، لتتوالى سريعاً التعليقات الإيرانية الغاضبة، من رأس هرم السلطة في البلاد، المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إلى رئيس الجمهورية حسن روحاني، وأعلى قائد عسكري، قائد أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري. وركزت هذه التعليقات على استخدام مفردات قاسية في شكلها ومضمونها، باتهام أبوظبي بارتكاب "حماقة استراتيجية"، و"خطأ استراتيجي" و"خيانة كبرى".
لم تكتف طهران بهذه التوصيفات، وأطلقت تهديدات صريحة ضد الإمارات، حيث حذرها روحاني من إيجاد موطئ قدم لإسرائيل في المنطقة، مؤكداً أنه "حينئذ، سيتم التصرف مع الإمارات بشكل آخر". كذلك شدّد باقري على أن القوات الإيرانية "ستنظر من الآن إلى الإمارات وفق حسابات أخرى"، محملاً إياها مسؤولية "أي حادث في الخليج يستهدف الأمن القومي الإيراني، ولو كان صغيراً".
وآخر التهديدات الإيرانية، حتى اللحظة، هو ما صدر على لسان مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بأن إيران لن تتأخر في استهداف الإمارات في حال تعرضت لأي "حادث، ظاهري أو باطني، تقوم به المخابرات الإسرائيلية أو عملائها".