يواصل وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك جولته الخليجية التي بدأها من السعودية، حيث يهبط، اليوم الثلاثاء، في العاصمة أبوظبي.
وتهدف الجولة التي تشمل البحرين وقطر والكويت وعُمان لتنسيق المواقف السياسية، وحشد الدعم لحكومة الكفاءات السياسية، والتنسيق مع الخليجيين واطلاعهم على المستجدات السياسية، إلى جانب استعراض الفرص والتحديات أمام الحكومة اليمنية.
وذكر مصدر يمني لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن الجولة "نتيجة طبيعة للأجواء الإيجابية بعد قمة العلا الخليجية"، والتي شهدت المصالحة بين قطر والسعودية والبحرين والإمارات، في يناير الماضي.
والاثنين، التقى "بن مبارك" نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وعقد سلسلة اجتماعات مع سفراء ومبعوثين عرب وغربيين.
وتأتي جولة بن مبارك الخليجية بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن مبعوثها الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، سيجري جولة خليجية، ابتداءً من الـ22 من فبراير وحتى 3 مارس المقبل.
وأصدرت الولايات المتحدة قراراً بتجميد مبيعات الأسلحة المعلقة إلى السعودية والإمارات مؤقتاً، في إطار سعيها لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، في حين تتصاعد النداءات وضغوطات منظمات حقوق الإنسان على الدول الغربية الأخرى لوقف مبيعات الأسلحة للإمارات والسعودية.
وبالإضافة إلى أمريكا، أوقفت كل من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا مبيعات الأسلحة للدولتين الخليجيتين بسبب انتهاكاتهما المستمرة، فيما تزداد الضغوط على دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وأستراليا، التي لا تزال ترفض تعليق أو حظر بيع الأسلحة للسعودية والإمارات، فيما تقف كندا في موقف غير واضح من حظر هذه الصفقات.
ويقول مراقبون إن مصالح الإمارات في اليمن، تتنوع- وهو أن تحتفظ بنفوذها على مضيق باب المندب. وهذا الممر المائي حيوي لمرور حوالي 9% من النفط الخام والبترول المكرر المنقول بحراً في العالم.
وتلجأ الإمارات وفق تعبير مراقبين إلى مناورات لبسط سيطرتها على بعض المواقع القوية على أمل الحفاظ على نفوذها على الموانئ وحركة المرور البحرية في المنطقة، من جزيرة سقطرى، التي تقع عند مصب خليج عدن، إلى جزيرة ميون، التي تقع في وسط باب المندب مباشرة.
وأعلنت الإمارات في أكتوبر أنها أنهت تدخلها العسكري في اليمن، لكن بعد أربعة أشهر، يؤكد مسؤولون يمنيون بأنها حاضرة بقوة في الحرب الأهلية التي تحولت إلى حرب بالوكالة، بجُزر استراتيجية وموانئ جوية وبحرية وقواعد عسكرية وميليشيات.
وتؤكد الحكومة اليمنية أن الجزر والموانئ اليمنية لا تزال تحت سيطرة الإمارات حتى يومنا هذا. ففي مطلع هذا الشهر، قوّض محمد قيزان، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، مزاعم الإمارات بإنهاء وجودها في اليمن.