كشفت مصادر سياسية، عن تقديم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، عرضا بالدعم المالي للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري يتمثل في استضافة عائلته بدلاً من السعودية، وذلك خلال زياراته الأخيرة التي تمت إلى الدوحة وأبوظبي.
وذكر موقع "عربي بوست"، اللندني عن تفاصيل اللقاء، مشيراً إلى أن أبوظبي قرّرت دعم الحريري مالياً لتسهيل شؤونه الخاصة المرتبطة بمؤسساته السياسية والاجتماعية، في ظل التخلي السعودي عنه.
وبحسب المصدر، فقد عرضت أبوظبي أن تُصبح مقرّاً لعائلته بدلاً من الرياض، التي تقطن عائلته فيها منذ 20 عاماً، لكن الحريري لم يرد على هذا العرض سلباً أو إيجاباً.
وأضاف المصدر أن الحريري -خلال اللقاء- سأل الشيخ محمد بن زايد عن موقف السعودية من تكليفه بتشكيل الحكومة وإمكانية دعم حكومته، في حال تشكّلت خلال المرحلة القادمة، فردّ الشيخ محمد بن زايد أن السعوديين قالوا "شكّلوا الحكومة حتّى نبني على الشيء مقتضاه".
وأكد الشيخ محمد بن زايد للحريري أن القيادة السعودية تتابع الملف اللبناني من خلالهم (أي الإماراتيين) وعبر القاهرة بشكل مكثف، وأنها تتواصل مع الفرنسيين لمعرفة أين أصبحت الأمور.
ويختم المصدر بالقول إن الشيخ محمد بن زايد أكد للحريري تمسك الدول العربية بشروط واضحة، هي أن تكون الحكومة انعكاساً فعلياً للإصلاح،؟ وألا يتم إعطاء أي طرف سياسي أغلبية التعطيل فيها، التي ستكرّس منطق الغلبة لفريق على قرار الدولة الداخلي والخارجي.
تطور إيجابي بين الإمارات والحريري
وكشف لقاء الشيخ محمد بن زايد والحريري، بحسب الموقع اللندني، عن تطور إيجابي في العلاقة بين الحريري والإمارات، بعد أكثر من سنة ونصف السنة من القطيعة بينهما.
وبحسب مصادر الموقع، فإن التطور الإيجابي بين الطرفين أسهمت فيه الإدارة الفرنسية التي نجحت في تحسين العلاقة بين الحريري وأبوظبي، حتى تحوّلت الإمارات إلى محطة استراحة لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف في جولاته الإقليمية.
ويؤكد المصدر أن هذا الموفد يأتي بناء على تنسيق بين موسكو وباريس، وأن الموقف الروسي الذي سيحمله الموفد يأتي من باب النصيحة والتمني، إلى الموقف العلني الداعم للحريري في تشكيل حكومة "مهمات" يتمثل فيها كل الفرقاء.