عقب وصوله إسرائيل الإثنين، قدم سفير أبوظبي محمد آل خاجة أوراق اعتماده إلى رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في حفل أقيم في القدس.
قال محمد آل خاجة عقب مراسم التسليم إن لدى أبوظبي وتل أبيب قواسم مشتركة ورؤية واحدة، وإنهما بدأتا في مواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن الاقليمي.
وأكد وفق لما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)" إننا نشهد اليوم فكراً جديداً سيخلق مساراً أفضل لمنطقة الشرق الأوسط".
وقال إن "اتفاق العار" يفتح آفاقا جديدة لخلق فرص عمل لشباب المنطقة فكل من الدولتين تمتلك أهم وأكبر الاقتصادات في المنطقة لدعم النمو وخلق الفرص".
من جهته، أكد الرئيس الإسرائيلي أن البلدين يملكان رؤية مشتركة.
وأكد أن "دولة الإمارات استطاعت أن تحول الصحراء إلى جنة مزدهرة وأضحت اليوم مركزاً عالمياً في مجال التكنولوجيا والابتكار والعلوم المتقدمة".
وأضاف "أن الشعب الإسرائيلي سعيد ويرحب بكم سعادة السفير بحفاوة "مؤكداً أن الاتفاقيات يتم توقيعها بين الزعماء ولكن السلام الحقيقي والدائم تقوم به الشعوب".
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن نقوم بها من أجل دفع شعبينا والشرق الأوسط إلى الأمام من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والاحترام المتبادل وترسيخ قيم السلام".
وكان سفير أبوظبي التقى قبل ذلك وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي، الذي وصف هذا الإجراء باليوم التاريخي، وأشاد بدور أبو ظبي في قيادة ما سماه "التغيير في الشرق الأوسط" من خلال إبرام اتفاقات "أبراهام".
من جهتهم اعتبر الفلسطينيون هذا الإعلان خرقا للإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.
وقال بيان للناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حازم قاسم، إن "تقديم الإمارات أوراق اعتماد سفير لها في الكيان الصهيوني، يعكس إصرارها على الخطيئة القومية المتمثلة بمسار التطبيع مع الاحتلال".
وأضاف: "مسار التطبيع سيشجع الاحتلال دائماً على إنكار حقوق شعبنا ومواصلة جرائمه بحق كل مكونات الأمة".
وقعت أبوظبي مع الكيان الصهيوني اتفاق تطبيع العلاقات بينهما في البيت الأبيض، منتصف سبتمبر 2020.
وفي 24 يناير الماضي، أعلنت حكومة الإمارات المصادقة على فتح سفارة لها في تل أبيب.