قال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، إن أبوظبي "نقلت قيادات عسكرية موالية لها إلى محافظة أرخبيل سقطرى جنوب شرق البلاد بالتزامن مع وصول باخرة إماراتية محملة بالأسلحة هناك".
وغرد الرحبي قائلا: "الإمارات أرسلت قيادات عسكرية موالية لها إلى سقطرى"، في إشارة لتصعيد الموقف هناك، دون أن يوضح كيفية ذلك النقل.
ولم يوضح هوية تلك القيادات، غير أن "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا يسيطر على سقطرى، منذ يونيو الماضي، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
وأشار الرحبي إلى أن ذلك يتم بالتزامن مع "وصول باخرة تكريم إماراتية تحمل أسلحة ومدرعات عسكرية وتموين للمليشيات (قوات الانتقالي) في سقطرى".
ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الإمارات حيال ما ذكره الرحبي مساء الإثنين، غير أن أبوظبي قالت الشهر المنصرم، إنها أنهت تواجدها العسكري باليمن في أكتوبر الماضي.
وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه، من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصا مينائي عدن وسقطرى الاستراتيجيين، فيما تنفي أبوظبي تلك الاتهامات.
وفي 4 فبراير الماضي، قال أنور قرقاش، عبر تويتر، إن أبوظبي أنهت تدخلها العسكري باليمن في أكتوبر الماضي، بعد دقائق من قرار إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن، إنهاء دعم بلاده للحرب اليمنية.
غير أن وكيل وزارة الإعلام بالحكومة اليمنية محمد قيزان، نفي ذلك آنذاك، مؤكدا أن الجميع يعرف أن الإمارات لا تزال في اليمن.
وأضاف قيزان: "اسحبوا جنودكم من سقطرى (جنوب شرق)، وبلحاف في محافظة شبوة (جنوب البلاد)، وميون (جزيرة /غرب)، وأوقفوا تسليح المليشيات".
والإمارات، أحد أعضاء التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يواجه الحوثيين، دعما للقوات اليمنية الحكومية منذ مارس 2015، لكن مسؤولون يمنيون يتهمونها بالانحراف عن أهداف التحالف بتأسيس مليشيات مقوضه لسطات الدولة اليمنية والحكومة الشرعية.