جدد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية تأكيده المطلق على سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسی.
كما أكد المجلس، وفق بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) تأييده لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها.
وجاء ذلك في قرار للمجلس بعنوان "احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي" في ختام أعمال دورته العادية الـ155 مساء الأربعاء.
واستنكر المجلس استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة دولة الإمارات بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين.
وأدان المجلس قيام الحكومة الإيرانية ببناء منشآت سكانية لتوطين الإيرانيين في الجزر الإماراتية، كما أدان المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل جزر الإمارات الثلاث المحتلة، والمياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وطلب من إيران الكف عن مثل هذه الانتهاكات والأعمال الاستفزازية التي تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعرض أمن وسلامة الملاحة الإقليمية والدولية في الخليج العربي للخطر.
كما دان مجلس وزراء الخارجية العرب افتتاح إيران لمكتبين في جزيرة أبو موسى التابعة لدولة الإمارات، مطالبا طهران بإزالة هذه المنشآت غير المشروعة واحترام سيادة الإمارات على أراضيها، معربا عن استنكاره وإدانته للزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين إلى الجزر الإماراتية المحتلة واستهجانه كل الخطوات الإيرانية العدائية.
وأشاد المجلس بمبادرات الإمارات لإيجاد تسوية سلمية وعادلة لحل قضية الجزر المحتلة مع إيران.
ودعا وزراء الخارجية العرب الحكومة الإيرانية مجددا إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث والكف عن فرض الأمر الواقع بالقوة، والتوقف عن إقامة أي منشآت فيها، بهدف تغيير تركيبتها السكانية والديموغرافية، وإلغاء كافة الإجراءات وإزالة كافة الملفات التي سبق أن نفذتها إيران من طرف واحد في الجزر العربية.
وطالب المجلس إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية، وإزالة التوتر، إلى خطوات عملية وملموسة.
وتحتل إيران منذ 1971 جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، وجزءاً من جزيرة أبي موسى، التي أكملت احتلالها عام 1992.
تجدر الإشارة إلى أن الجزر الثلاث تحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لأسباب مختلفة، منها إشرافها على مضيق هرمز الذى يمر عبره يومياً 40% من النفط العالمي، وبناءً عليه "من يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج العربي".