قال دبلوماسيان مطلعان لوكالة رويترز، إن تحقيقا أجراه فريق من خبراء الأمم المتحدة، خلص إلى أن الحوثيين في اليمن نفذوا الهجوم على مطار عدن، في 30 ديسمبر أسفر عن مقتل نحو 26 شخصا، لدى وصول أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال الدبلوماسيان إن "الخبراء قدموا تقريرهم إلى لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على العقوبات المتعلقة باليمن خلال مشاورات خلف الأبواب المغلقة يوم الجمعة، لكن روسيا منعت نشره على نطاق أوسع". وطلب الدبلوماسيان عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية الأمر.
ونفت جماعة الحوثي علاقتها بالانفجارات التي استهدفت مطار عن الدولي أثناء وصول أعضاء الحكومة الجديدة من الرياض، في وقت ارتفعت فيه حصيلة الضحايا إلى 26 قتيل وعشرات الجرحى.
ولم يوضح الدبلوماسيان سبب منع روسيا نشر النتائج. ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب التعقيب.
يأتي التقرير في وقت حساس بالنسبة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، إذ تضغط إدارته والأمم المتحدة على الحوثيين لقبول مبادرة للسلام تتضمن وقف إطلاق النار.
وأيدت السعودية والحكومة اليمنية المبادرة، لكن الحوثيين يقولون إنها لا تقدم جديدا.
وهز انفجاران على الأقل مبنى المطار، في ديسمبر عام 2020، وتصاعد الدخان بكثافة بينما كان أعضاء من وفد الحكومة الجديدة ينزلون من سلم طائرة الخطوط اليمنية.
وأوقع الهجوم 22 قتيلا على الأقل، من بينهم ثلاثة أفراد من الصليب الأحمر الدولي وصحافي يمني ومساعدة لوزير الأشغال، بينما لم يتعرض أي من الوزراء لأذى. كذلك، أصيب عشرات الأشخاص بجروح وقد أظهرت لقطات مصورة بعضهم على الأرض مضرّجين بالدماء.
دقائق قليلة فقط فصلت الانفجارات التي هزت مطار عدن الدولي في اليمن من إصابة الحكومة اليمنية بكامل أعضائها، لكنها أدت إلى تساؤلات حول مستقبل اتفاق الرياض في ظل ما حدث.
ويشهد اليمن نزاعا داميا منذ دخول المتمردين الحوثيين الذين يشنون حملة للسيطرة على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها في الشمال، إلى العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
وتصاعد النزاع، في مارس 2015، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى.