تعهدت عدة دول، يوم الجمعة، بمساعدة تونس في التصدي للوضع الكارثي وانهيار نظامها الصحي مع تفش سريع جدا لفيروس كورونا، حيث سجلت الدولة الصغيرة أكثر من 8 آلاف إصابة جديدة، في أعلى حصيلة يومية منذ تفشي الوباء.
وتكافح تونس لمواجهة الجائحة مع امتلاء أقسام العناية الفائقة ونفاذ كميات الاكسجين وتعرض الفرق الطبية لإرهاق كبير.
وسجلت تونس يوم الجمعة 189 وفاة في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق منذ انتشار الجائحة العام الماضي. وأعلنت أيضا يوم الجمعة تسجيل نحو 8500 إصابة جديدة مع تزايد المخاوف من عدم تمكن الدولة من السيطرة على التفشي.
وأرسلت قطر يوم الجمعة طائرة عسكرية محملة بمساعدات مجهزة بمستشفى ميداني يضم 200 سرير طبي و100 جهاز تنفس اصطناعي.
وقال بيان للرئاسة إن الرئيس قيس سعيد تحادث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تعهد بإرسال لقاحات وكل ما تحتاجه من تجهيزات طبية لمساعدة البلاد على تجاوز محنتها.
وأضافت الرئاسة في بيان منفصل إن رئيس ليبيا تعهد ايضا بإرسال مساعدات طبية لتونس.
وقال مسؤولون إن الكويت و تركيا سترسل مساعدات عاجلة لتونس. ونقلت وسائل اعلام محلية عن وزير الصحة الجزائري قوله إن الجزائر سترسل مساعدات مختلفة.. واضاف انه اذا لزم الامر فسيتنقل الى تونس .
وبعدما نجحت في احتواء الموجة الأولى العام الماضي، تواجه السلطات التونسية حاليا صعوبة في التصدي لزيادة الإصابات. وفرضت عزلا عاما في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على مستوى تونس كلها بسبب الأزمة الاقتصادية.
وقالت نصاف بن علية المتحدثة باسم وزارة الصحة لراديو موزايك "نحن في وضعية كارثية.. المنظومة الصحية انهارت.. لا يمكن أن تجد سريرا إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأكسجين.. الأطباء يعانون ارهاقا غير مسبوق."
وأضافت أن "المركب يغرق" داعية الجميع إلى توحيد الجهود.
وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى حوالي 480 ألفا بينما تجاوزت الوفيات 16 ألف حالة.
وتعاني تونس نقصا حادا في اللقاحات. ولم يحصل سوى 715 ألف شخص على جرعتين من اللقاح في تونس التي يبلغ عدد سكانها 11.6 مليون نسمة. وقالت الرئاسة ان الولايات المتحدة سترسل هبة بحوالي 500 الف جرعة.