زعمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد أمر بالتنصت على محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في إطار فضيحة برنامج التجسس "بيغاسوس" الإسرائيلي التي طالت العديد من الشخصيات حول العالم.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن الشيخ محمد بن زايد "منح نفسه حق التنصت على من يصنفهم حلفاء أو خصوماً أو منافسين، بينهم خصمه الأول، والذي يقول إنه حليفه الأول، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان".
وأوضحت الصحيفة، أن محمد بن زايد "أمر فرق التنصت عنده باختراق كل الهواتف والحواسيب التي تقوده إلى عالم بن سلمان الخاص، وقد أشار عليه معاونوه بأنه في حال كان هناك من يراقب هاتف بن سلمان الشخصي للتثبت من عدم تعرضه للتعقب أو التنصت، فإن الأمر لا يسري على المقربين منه. وانتهى الأمر بقرار بمراقبة هواتف وحواسيب هؤلاء المقربين والعمل على اختراقها والوصول من خلالها الى ما يريده بن سلمان أو يطرحه أو يخطط له".
وأكدت الصحيفة أن بين من جرى التنصت عليهم "ياسر الرميان، المستشار الأول لولي العهد السعودي في عالم الاستثمارات المالية. وقد وفر الاختراق الحصول على معلومات وفيرة لبن زايد عما يفعله بن سلمان في هذا العالم".
وشددت على أنها اطلعت على وثيقة أمن ملفات "الإمارات – ليكس"، تحوي محاضر لمحادثات تمت بواسطة تطبيق "واتساب" بين بن سلمان والرميان، مؤكدة أنها ستنشر مقاطع لها، وهي جزء من سجلات مكالمات بين الرجلين جرت بين 12 أغسطس ،2015 و23 يناير 2016، وشملت ملفات ادارية ومالية مختلفة.
وكشفت التحقيقات المتعلقة ببرنامج "بيغاسوس" للتجسس أن البرنامج الذي تصنعه شركة "NSO" الإسرائيلية، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستُخدم لأغراض سيئة".
وأكدت التحقيقات أن حكومات 10 بلدان على الأقل من بين عملاء شركة "NSO"، بينها المغرب والسعودية والإمارات.
وأشارت التحقيقات إلى سقوط العديد من قادة الدول والسياسيين ضحية له، فضلا عن المعارضين والنشطاء والصحفيين، حيث وضمت القائمة 50 ألف رقم يعتقد بأنه قد جرى التجسس على أصحابها عبر البرنامج.