حذر موقع عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو.كيه.إم.تي.أو)، اليوم الثلاثاء، من وقوع حادثة ليست لها علاقة بالقرصنة، قبالة ساحل الفجيرة بالإمارات.
ويوصي التحذير الذي استند إلى مصدر من طرف ثالث، السفن في منطقة الفجيرة بتوخي الحذر الشديد، وفقاً لصحيفة "الإندبندنت".
ولم تقدم الهيئة البريطانية تفاصيل تتعلق بالسفينة أو السفن المعنية، لكن بيانات ريفينيتيف لتتبع السفن أظهرت بعد ظهر الثلاثاء أن ناقلة مواد كيميائية، اسمها جولدن بريليانت وترفع علم سنغافورة وتوجد في نفس الموقع تقريبا قبالة الفجيرة، حدّثت نظام التعريف الآلي الخاص بها إلى أنها "ليست تحت القيادة".
وتشير هذه الحالة إلى أن السفينة غير قادرة على المناورة بسبب ظروف استثنائية.
ولم تعلق أبوظبي، رسميا على الحادث حتى كتابة هذا الخبر.
يأتي ذلك، على وقع هجوم الأسبوع الماضي، بطائرة بدون طيار على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان والذي أسفر عن مقتل مواطن بريطاني.
وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ورومانيا إيران بالمسؤولية عن هجوم استهدف ناقلة نفط تديرها إسرائيل قبالة سواحل سلطنة عمان الأسبوع الماضي، فيما تنفي طهران الأمر برمته.
ومن شأن التحذير البريطاني الجديد، أن يثير الكثير من المخاوف بشأن تحويل الإمارات إلى ساحة صراع متبادل بين إيران ودول غربية من بينها إسرائيل، لا سيما بعد اتفاقية التطبيع الأخيرة بين أبوظبي وتل أبيب.
وفي أبريل 2021، تعرضت سفينة إسرائيلية، لهجوم قبالة سواحل الفجيرة، وقالت وسائل إعلام عبرية في حينها، إن "قوات إيرانية"، نفذته بصاروخ أطلق من سفينة أو طائرة مسيرة.
وفي مايو 2019، كشف تقرير صادر عن شركات تأمين نرويجية أن الحرس الثوري الإيراني “على الأرجح” سهل تنفيذ هجمات على ناقلات نفط بينها سفينتان سعوديتان قبالة ساحل إمارة الفجيرة.
وخلص تقييم سري صادر عن رابطة التأمين من مخاطر الحرب والتي يتعامل معها مالكو السفن النرويجية إلى أن الهجوم نفذته على الأرجح سفينة دفعت بمركبات مسيرة تحت الماء تحمل ما بين 30 و 35 كيلوجراما من المتفجرات شديدة التأثير مصممة لتنفجر عند الاصطدام.