سلمت السلطات الإماراتية إلى السلطات الجزائرية ، المدير العام السابق لشركة "سوناطراك"، عملاق النفط في الجزائر، إذ وصلت طائرة قادمة من دبي، الأربعاء، على متنها عبد المؤمن ولد قدور، المطلوب للقضاء الجزائري.
واستغرقت المفاوضات بين الجزائر والسلطات الإماراتية خمسة أشهر منذ توقيف ولد قدور، في مارس الماضي، في مطار دبي بناء على مذكرة توقيف دولية كانت قد صدرت عن القضاء الجزائري في فبراير الماضي، لمسؤولية ولد قدور في قضية اقتناء مصفاة "أوغيستا" المتواجدة على مستوى التراب الإيطالي بطريقة مشبوهة تضمنت تلقي رشاوى.
وأُبرمت هذه الصفقة عام 2018، خلال فترة تولي ولد قدور مسؤولية إدارة مجمع "سوناطراك"، بين الشركة الجزائرية وشركة "إيسو إيطاليانا" التابعة لشركة "إيكسون موبيل" بإيطاليا، وقُدرت قيمتها آنذاك بأكثر من مليار دولار أميركي، مقابل اقتناء مصنع لتكرير النفط في "صقلية" الإيطالية.
وكان ولد قدور قد غادر الجزائر إلى فرنسا عام 2019 بعد تنحيته من على رأس مجمع "سوناطراك"، عقب استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، في مارس الماضي، ومنها توجه إلى عمان لحضور مؤتمر دولي عبر دبي، لكن السلطات الأمنية أوقفته على أساس المذكرة الدولية، وتم إبقاؤه في الحجز لمدة 48 ساعة، قبل أن تطلق السلطات سراحه بكفالة، بعد سحب جواز سفره لمنعه من مغادرة البلاد، وباشرت الجزائر وأبوظبي منذ تلك الفترة مفاوضات قضائية بشأن تسليم ولد قدور.
وفي 18 يونيو الماضي، حصل القضاء الجزائري على موافقة من القضاء والسلطات الإماراتية بشأن تسليم المدير العام السابق لـ"سوناطراك".