اتهم عضو مجلس النواب (البرلمان) ورجل الأعمال اليمني، الشيخ حميد الأحمر، دولتي الإمارات العربية المتحدة وإيران بعرقلة جهود إحلال السلام في بلاده، وطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغوطه عليهم لإثنائهم عن ذلك.
وقال خلال لقائه بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن “تساهل المجتمع الدولي مع الجهات المعيقة لاستعادة الدولة وإحلال السلام في اليمن هو أحد أهم أسباب تفاقم الأزمة المنهكة لليمن واليمنيين منذ الانقلاب المشؤوم عام 2014”.
وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي وبالأخص الولايات المتحدة “التعامل بجدية وحزم أكبر مع هذه الجهات المعرقلة، وفي مقدمتها إيران والإمارات” وفقاً لما أوردته صحيفة القدس العربي.
وأوضح الأحمر أن “التعامل الأمريكي والدولي مع الملف اليمني يجب أن يراعي أولا وأساساً مصلحة اليمن واليمنيين قبل مصلحة أي جهة أو طرف إقليمي أو دولي”.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي فهمت مبادرة الإدارة الأمريكية الجديدة برفع اسمها من قائمة الإرهاب بشكل خاطئ، وأن “تبعيتها لإيران وطبيعة تكوينها وتفكيرها تجعلها غير مكترثة بدماء ومعاناة اليمنيين وغير جادة في السير باتجاه السلام، وأنها لن تأتي إلى السلام إلا مرغمة”.
وأوضح أن من أولويات تحقيق السلام في اليمن “دعم الشرعية وتمكينها وقياداتها من العودة إلى الداخل وإدارة المناطق المحررة، ودعم الاقتصاد اليمني، والتعجيل بتطبيق اتفاق الرياض والوقوف بحزم أمام عبث الإمارات وأدواتها”.
وأشار الأحمر إلى أنه “بإمكان اليمنيين متى توافرت النوايا الصادقة وتوقفت التدخلات الخارجية العابثة الوصول إلى صيغة عادلة ومرضية للتعايش والوئام، انطلاقا من الثوابت الوطنية والحقائق ومن الدستور والقانون”.
ويتهم مسؤولون يمنيون بين الحين والآخر أبوظبي، بتغذية الصراع في اليمن عبر دعم مليشيات مسلحة خارجة عن الحكومة المعترف بها دولياً، وإعاقة تقدم القوات الحكومية في المعارك الدائرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، وهو ما يرجح إلى وجود تخادم إيراني إماراتي في هذا الشأن وفق تعبير مراقبين يمنيين.