من المقرر أن يقوم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد بزيارة رسمية للرباط يومي 11 و12 أغسطس، في زيارته الثانية للدول العربية المطبعة مؤخراً، بعد أسابيع من زيارته أبوظبي.
وقال مصدر دبلوماسي مغربي، إن لبيد سيلتقي نظيره المغربي ناصر بوريطة خلال هذه الزيارة، بدون الإدلاء بتفاصيل حول برنامجها. بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وبات المغرب العام الماضي رابع دولة عربية تطبع علاقاتها الدبلوماسية برعاية أميركية، وذلك في إطار اتفاق ثلاثي تعترف واشنطن بموجبه بسيادة الرباط على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو.
وكان وزير خارجية إسرائيل أعلن قبل ثلاثة أسابيع عزمه على زيارة المغرب، وذلك عشية انطلاق خط جوي مباشر بين البلدين ابتداء من 25 يوليو.
كما شهدت الرباط مطلع يوليو مشاورات بين مسؤولين في خارجيتي البلدين حول تطوير العلاقات الثنائية.
ويضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا تعد نحو ثلاثة آلاف شخص، فيما يعيش نحو 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل.
وطبع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية من خلال مكتبي اتصال في الرباط وتل أبيب عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين العام 1993. لكن المغرب قطع هذه العلاقات رسميا بعد الانتفاضة الفلسطينية العام 2000.
ويعتبر الفلسطينيون اتفاقات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل "خيانة"، انطلاقا من اقتناعهم بأن حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يجب أن يتقدم على أي تطبيع.
وأكد الملك محمد السادس الذي يرأس لجنة القدس في عدة مناسبات بعد التطبيع مع إسرائيل استمرار دعم القضية الفلسطينية على أساس المفاوضات من أجل حل الدولتين.
وكان لبيد قد زار أبوظبي نهاية يونيو الماضي وافتتح سفارة بلاده في أبوظبي وقنصليتها في دبي، ووقع على الاتفاقية الرسمية الثانية عشر بين البلدين، في زيارة وصفها بـ"التاريخية".
وتزامنت زيارة لبيد مع اعتداءات قوات الاحتلال على حي سلوان بالقدس، ما اعتبره تأييداً من أبوظبي لهذه الاعتداءات.