قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، إن أبوظبي"تتفهم القرارات التاريخية للرئيس التونسي قيس سعيّد وتدعمها، وهي تدرك أيضا أهميتها للحفاظ على الدولة التونسية والاستجابة لإرادة شعبها".
جاء ذلك في بيانين منفصلين عن رئاسة الجمهورية التونسية، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، عقب لقاء جمع قرقاش مع الرئيس قيس سعيد بقصر قرطاج.
ووفق البيان الرئاسي التونسي الذي لم يحدد مدة الزيارة وتفاصيلها، فإن قرقاش جاء تونس محمّلا برسالة خطية موجهة إلى سعيد، من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، دون تفاصيل عن فحواها.
وثمن قرقاش ما اعتبرها "اللحظة التاريخية التي تشهدها تونس"، مشددا على أن "الإمارات على ثقة بقدرة رئيس الجمهورية على عبور هذه المرحلة وحماية الدولة التونسية من كل ما يهددها".
وأعرب كذلك "عن استعداد الإمارات لدعم تونس والوقوف إلى جانبها تعزيزا لما يجمع البلدين من روابط أخوية تاريخية".
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن قرقاش قوله، إن "الإمارات تقف إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار تونس ..موضحا أنّ كل ما يتعلق بالشأن الداخلي التونسي يعدّ أمراً سيادياً.
وشدّد على أنّ تونس قادرة على تجاوز استحقاقات هذه المرحلة بأبعادها الاقتصادية والصحية والمؤسسية بكل نجاح، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب تونس في هذه الظروف لمواجهة تحدياتها الصحية والاقتصادية.
من جهته، أشاد سعيد "بمتانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، وجدد تأكيد حرص تونس على مزيد الارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين"، وفق البيان.
وتوجه "بالشكر لدولة الإمارات، قيادة وشعبا، على موقفها النبيل بالتضامن مع تونس في هذا الظرف الوبائي والسياسي الذي تمر به".
الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة مماثلة لوزير الخارجية السعودية إلى تونس، وذلك عقب دخول البلاد أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيّد، في 25 يوليو الماضي، تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية من مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة كورونا.
وتتهم شخصيات تونسية من بينها الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، أبوظبي والرياض، بقيادة "ثورة مضادة" لإجهاض عملية الانتقال الديمقراطي في تونس والربيع العربي، خوفا على مصير الأنظمة الحاكمة في تلك الدول.