التقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الذي يزور طهران على رأس وفد الدولة المشارك في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، بالأخير، بالتزامن مع تصاعد التوتر في منطقة الخليج، إثر هجمات على سفن تُتهم إيران بالوقوف وراءها.
وقالت كالة أنباء الإمارات (وام)، إن نهيان بن مبارك نقل خلال اللقاء الذي عُقد اليوم السبت، تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، إلى الرئيس الإيراني وتهانيهم بمناسبة تقلده منصبه رئيسا للبلاد.
ونقلت "وكالة الأنباء الإيرانية" عن رئيسي إعرابه عن رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين.
وكان نهيان بن مبارك قد حضر فعاليات تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية الإيرانية في طهران يوم الثلاثاء الماضي.
وهذا هو اللقاء الأول لمسؤول كبير بالدولة خلال السنوات الأخيرة مع الرئيس الإيراني، حيث تترقب الكثير من دول المنطقة عن السياسية الجديدة التي ستنتهجها إدارة "رئيسي" تجاه الكثير من القضايا في المنقطة.
وجاء هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه التوترات بمياه الخليج، حيث تعرضت عديد من السفن التجارية للاستهداف أمام سواحل الإمارات وسط اتهامات لطهران بالضلوع فيها.
وتصاعدت الهجمات المتبادلة على السفن في مياه الخليج منذ توقيع اتفاق التطبيع بين أبوظبي ودولة الاحتلال، العام الماضي.
وبحسب محللين، فقد فتح التطبيع الأبواب أمام الإسرائيليين والسفن التجارية للاحتلال للعبور عبر مياه الخليج وسواحل الدولة، ما جعل طهران تستغل ذلك بحكم قربها الحدودي والبحري وتواجدها الأمني والاقتصادي في الإمارات من ضرب عمق التطبيع ونقل الصراع إليها، ومن شأن الصراع بين هذه الدولتين أن يشكل انتكاسة حادة للإمارات لاسيما ما يتعلق بالواقع الاقتصادي.