طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح اليمني، السبت، بإجراء تحقيق دولي في اغتيال كوادره بمدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي.
ودعا بيان الإصلاح، وهو أكبر حزب إسلامي في اليمن، إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاغتيالات التي شهدتها عدن خلال الخمس السنوات الماضية، واستهدفت قيادات سياسية وعسكرية وأمنية وعلماء وأئمة مساجد".
كما شدد البيان على ضرورة "الكشف عن المتهمين والجهات التي قامت بدور التحريض والتمويل (..) مرور خمس سنوات دون تحقيق حقيقي، وصمة عار في جبين مؤسسة القضاء وسلطات الضبط القضائي".
وأضاف: "لم يعد مقبولا عرقلة إجراءات التقاضي في ملف الاغتيالات التي راح ضحيتها المئات وفي مقدمتهم الشيخ بن حليس"، حسب البيان ذاته.
والشيخ صالح سالم بن حليس، أحد أبرز قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح، وتعرض للاغتيال أثناء خروجه من أحد مساجد عدن في أغسطس 2016.
وفي يونيو الماضي، اغتالت مجموعة مسلحة القيادي في التجمع اليمني للإصلاح بعدن، بلال منصور الميسري، عبر استهدافه بأربع رصاصات.
وعلى مدار الأعوام الماضية، شهدت العاصمة المؤقتة عدن عشرات الاغتيالات، طالت خطباء وشخصيات اجتماعية وقيادات من المقاومة الشعبية المؤيدة للحكومة الشرعية، غالبيتهم من حزب الإصلاح.
وبحسب تقارير، فإن جميع من تم اغتيالهم هم من المناهضين لأجندات أبوظبي، التي تسعى لاحتلال على سواحل اليمن الجنوبية المطلة على أحد أهمم الممرات المائية في العالم.
ومنتصف 2019، سرب صحفي يمني، محاضر تحقيق كشفت وقوف رجل الإمارات الأول في اليمن السلفي هاني بن بريك، وراء تصفية 30 داعية سلفيا وآخرين من حزب الإصلاح.
وفي نوفمبر 2019، اتهم تحقيق لقناة الجزيرة ضباطاً إماراتيين يتواجدون جنوب اليمن بتوجيه عناصر من تنظيم القاعدة، المصنف عالمياً ضمن قوائم الإرهاب، بتنفيذ اغتيالات ضد عناصر مناوئين لهم من حزب الإصلاح.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف العربي من جانب، والحوثيين من جانب آخر، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.