أعلنت وزارة الاقتصاد في الدولة عن توجه وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إلى الولايات المتحدة يلتقي خلالها الوفد الإماراتي مجموعة من كبار المسؤولين الأميركيين ورؤساء كبرى الشركات الأميركية، بغرض التباحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية، واستعراض الجوانب الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة يصل إلى 77 مليار درهم.
وذكرت الوزارة بأن الجولة التي تم الإعداد لها والإعلان عنها في بداية العام الجاري، تمتد لأكثر من أسبوع حتى 27 من سبتمبر الجاري، وتشتمل على زيارات لمدن واشنطن العاصمة، سياتل، بالو ألتو "وادي السيليكون"، ولوس أنجلوس.
وقال المنصوري إن هذه الزيارة تعد على درجة عالية من الأهمية، نظراً للفرص الاستثمارية المتبادلة التي تتيحها، لاسيما في تعزيز التعاون التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة على الصعيدين الحكومي والخاص.
وأشار المنصوري إلى أنه سيعمل على استعراض، مستوى التقدم الاقتصادي الذي حققته الإمارات خلال السنوات الأخيرة، أمام المسؤولين الأميركيين، والتوقعات الاقتصادية لمستوى النمو في السنوات الخمس المقبلة، مؤكداً أن سياسة الانفتاح التي تتبعها الدولة نهجاً وممارسة، كتوجه استراتيجي.
ومن المقرر أن يستعرض المنصوري أمام المسؤولين الأميركيين مستوى تقدم الدولة على صعيد التجارة الخارجية، إذ تجاوز حجم التجارة الخارجية للدولة 290 مليار دولار بما يعادل تريليون و64 مليار درهم، في نهاية عام 2013، مسجلاً متوسط نمو يقدر بنحو 12,6%، في السنوات الثلاث الأخيرة.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الاقتصاد، فقد وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والولايات المتحدة إلى أكثر من 26,9 مليار دولار بما يعادل 98.7 مليار درهم، فيما أسهمت التجارة المتبادلة بين البلدين في توفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل في الولايات المتحدة.
 وتعد الإمارات من أكبر الدول المستوردة من الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، يضاف إلى ذلك حجم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة، الذي يصل لأكثر من 21 مليار دولار بما يعادل 77 مليار درهم، بين أسواق المال الأميركية والاستثمارات المباشرة في الاقتصاد الأميركي، فضلاً عن احتضان الإمارات أكثر من 1000 شركة أميركية، العديد منها يتخذ من الدولة مقراً إقليمياً لعملياتها، وأكثر من 60 ألف أميركي يعملون في الإمارات.