قالت صحيفة بريطانية، الأربعاء، إن مجموعات حقوقية قدمت شكوى قانونية، اتهمت فيها رموزا مهمة في الرياض وأبوظبي بالتورط في جرائم حرب باليمن من بينهم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت "الجارديان" أن مجموعات حقوقية، بينها "جورنيكا 37"، تخطط لتقديم الملف إلى الشرطة البريطانية والادعاء، زاعمين أن 20 سياسيا وعسكريا في البلدين الخليجيين متورطون في جرائم ضد الإنسانية.
ولم تنشر المجموعة القائمة الكاملة بالأسماء الواردة بملف المطالبة الحقوقية. وطالبت باعتقالهم فور وصولهم الأراضي البريطانية.
وقال "توبي كادمان"، المحامي الذي يقود الشكوى، إنه يأمل بقيام وحدة جرائم الحرب في الشرطة البريطانية بتجاهل الضغوط السياسية من الحكومة والتعامل مع الموضوع بنزاهة.
وأضاف: "نحن نتحدث عن جرائم شنيعة ونعتقد ألا حصانة منها".
وقضت المجموعة الحقوقية حوالي عام تقريبا لتقديم قضية جديدة ضد القيادة السعودية والإماراتية. وستقدم ملفا من 200 صفحة للشرطة ولمكتب المدعي العام، يشتمل على أدلة من عائلات مدنيين قتلوا بسبب الغارات التي قام بها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ويركز الملف على الجرائم التي أثارت جدلا مثل الغارة الجوية التي استهدفت حافلة تلاميذ مدرسة في شمال اليمن عام 2018 وقتلت 26 طفلا وجرحت 19 آخرين، والغارة على مجلس عزاء بالعاصمة صنعاء في أكتوبر 2016، التي قتل فيها 140 شخصا وجرح 600 آخرون.
كما يركز الملف على تقديم أدلة عن التعذيب والقتل للمدنيين في عدن، جنوبي اليمن، على يد المرتزقة من كولومبيا الذين كانوا يعملون مع شركة تعهدات أمنية أمريكية استأجرتها أبوظبي.
وتُعتبر الرياض وأبوظبي حليفتين مهمتين لبريطانيا ولديهما استثمارات واسعة فيها.
وتملك أبوظبي نادي مانشستر سيتي، والسعودية اشترت نادي نيوكاسل يونايتد بمبلغ 350 مليون جنيه إسترليني.