أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أنها حققت إنجاز آخر في تطوير البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال البدء بأعمال صب الخرسانة للمحطة الثالثة في موقع براكة.
وأوضحت أن هذا الإنجاز في تطوير البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات يأتي بعد استلام رخصة البدء بعمليات الإنشاء للمحطتين الثالثة والرابعة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية إذ قامت المؤسسة بصب أكثر من 1954 مترا مكعبا من الخرسانة بحضور عدد من المسؤولين من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو".
وتعد عملية صب خرسانة السلامة في المحطة الثالثة أولى خطوات الإنشاء في المحطة وقد سبقها إجراء أعمال تحضيرية للموقع استمرت 12 شهرا استعدادا لعمليات الصب والتي شملت أعمال حفر وتسوية لسطح الأرض وصب المواد العازلة للماء وتركيب حديد التسليح والصلب.
وستعمل المؤسسة على مواصلة أعمال الإنشاء في المحطة بصب الخرسانة إلى أن تصل إلى ارتفاع محدد ليتم تثبيت لوح البطانة لمبنى احتواء المفاعل.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تشييد مبنى احتواء المفاعل خلال السنوات الثلاث المقبلة ملتزمين بدخول المحطة الثالثة المرحلة التجارية في العام 2019.
وفي هذا الصدد أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، أن هذا الإنجاز يعد جديدا لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وبرنامج الطاقة النووية السلمية لدولة الإمارات، لافتاً إلى المؤسسة تعمل جاهدة على تسخير جميع مصادرها لتسليم المشروع في الوقت المحدد وتوفير طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة لدولة الإمارات العربية المتحدة ابتداء من عام 2017 .
وكان قرار منح الرخصة للمباشرة بأعمال إنشاء المحطتين الثالثة والرابعة قد جاء بعد عملية مراجعة مكثفة استمرت 18 شهرا من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وفريق من خبراء الطاقة النووية.
وتفيد الهيئة أن نسبة الإنجاز في المحطة الأولى وصلت إلى أكثر من 57 % وهي تعتبر واحدة من بين أربع محطات يتم إنشاؤها ضمن برنامج الدولة للطاقة النووية السلمية لتبدأ العمليات التجارية في عام 2017، والأعمال الإنشائية جارية في الوقت ذاته في محطة الطاقة النووية الثانية.
وتؤكد أنه عند اكتمال إنشاء المحطات الأربع في العام 2020 سوف تسهم الطاقة النووية بتوفير نحو 25% من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية والتقليل من انبعاثات الكربون بحوالي 12 مليون طن سنويا.