أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مكالمة هاتفية، الخميس، مع قائد الجيش السوداني الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، ومع رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، ودعا البرهان إلى إعادة السلطة "فورا إلى الحكومة التي يقودها المدنيون" بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بها في نهاية الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس أن "الوزير حض البرهان على الإفراج فورا عن جميع الشخصيات السياسية المحتجزة منذ 25 أكتوبر والعودة إلى حوار يعيد رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه ويعيد الحكم الذي يقوده المدنيون في السودان". وفق وكالة فرانس برس.
وفي اتصال مع رئيس الوزراء حمدوك، شدد الوزير على "دعم الولايات المتحدة القوي للشعب السوداني الذي يسعى إلى الديمقراطية"، ودعا إلى استعادة فورية للمرحلة الانتقالية بقيادة المدنيين.
وأكد بلينكن أن "العودة إلى التحول الديمقراطي في السودان ستسمح باستئناف شراكة قوية تشمل التعاون السياسي والدبلوماسي والأمني والاقتصادي بين الولايات المتحدة والسودان".
وأصدر البرهان الخميس، قرارا بالإفراج عن أربعة وزراء احتجزوا إثر الانقلاب العسكري، في وقت يتصاعد الضغط الدولي لاستئناف مسار الانتقال الديموقراطي.
ونقل تلفزيون السودان، الخميس، عن المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني، الطاهر أبو هاجة قوله إن "تشكيل الحكومة بات وشيكا".
وأضاف "ندرس كل المبادرات الداخلية والخارجية بما يحقق المصلحة الوطنية"، من دون مزيد من التفاصيل.
وكان البرهان قد أعلن الأسبوع الماضي حال الطوارئ في البلاد وحل مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وغيرها من المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمن مسارا ديموقراطيا نحو الوصول الى انتخابات وحكم مدني.
ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة موجة من الاحتجاجات المستمرة وقيام المتظاهرين بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني، وفي المقابل واجهت قوات الأمن ذلك بقمع عنيف أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات، حسب لجنة الأطباء المركزية في السودان.