توفي اليوم الجمعة، محمد النعيمي نجل الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد النعيمي، وذلك بعد سنوات من المعاناة من المرض وحرمان السلطات الإماراتية من اللقاء بعائلته لأكثر من تسع سنوات.
وقال الكاتب والإعلامي أحمد النعيمي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" رصدها موقع "الإمارات71": ابني محمد في ذمة الله.. انتقل إلى رحمة الله.. اللهم لك الحمد وإنا لله و إنا إليه راجعون" مرفقاً صورة لابنه محمد.
وعزّى مغردون ونشطاء حقوقيون، الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد النعيمي في وفاة ابنه محمد بعد معاناة مع المرض والحرمان من اللحاق بأسرته حيث منعته ظروفه الصحية من مغادرة الإمارات، وفشلت كل المناشدات الإنسانية بضم الابن لأبيه بسبب تعنت سلطات أبوظبي.
وخلال الفترات الماضية، تم وضع الشاب المعاق تحت حظر السفر كشكل من أشكال الانتقام من نشاط والده، وهو في حالة شلل رباعي.
وبسبب منعه من السفر، انفصل عن والده ووالدته وخمسة من إخوته الذين يعيشون حاليًا في المملكة المتحدة.
ومؤخراً أصدرت سلطات أبوظبي قراراً بإدراج أربعة إصلاحيين إماراتيين منفيين قسراً على قوائم "الإرهاب"، في سعي حثيث منها للتنكيل بهم وإسكاتهم، من بينهم أحمد الشيبة النعيمي.
وأحمد النعيمي، مدير إدارة التعليم في الإصلاح، كان في المملكة المتحدة في رحلة عمل في أبريل 2012 عندما كانت موجة الاعتقالات تتكشف، وبقي هناك خوفا من الاعتقال نتيجة ممارسة حقه في حرية التعبير وتكوين الجمعيات.
وحُكم على النعيمي لاحقًا، غيابيًا، بالسجن لمدة 15 عامًا في عام 2013، بعد محاكمة وصفها الفريق الأممي العامل بالاحتجاز التعسفي بأنها غير عادلة.
وبقيت عائلة أحمد النعيمي، ومن بينها نجله المتوفى محمد، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا في ذلك الوقت، في الإمارات خلال موجة الاعتقالات، وفي مناسبتين ، حاولت العائلة لم شملها في المملكة المتحدة، وفي كلتا المحاولتين مُنعوا من مغادرة البلاد نتيجة حظر السفر. وفي عام 2014 ، تمكنت زوجة النعيمي وخمسة (من أصل ستة) من أطفاله من مغادرة البلاد عبر الحدود البرية، وبعد ذلك انضموا إلى النعيمي في المملكة المتحدة.
ومع ذلك، لم يتمكن محمد النعيمي من القيام بهذه الرحلة الشاقة بسبب حالته الصحية وإعاقته، وقد حاول والده، أحمد النعيمي، التواصل مع السلطات الإماراتية في عدة مناسبات، من أجل الاستفسار عن إمكانية السماح لابنه بالسفر إلى المملكة المتحدة. لكن السلطات الإماراتية رفضت باستمرار مناقشة هذا الأمر أو اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد حتى توفاه الله.