دعا “المجلس العربي”، اليوم الجمعة، المغرب والجزائر إلى “التهدئة وضبط النفس وإطفاء فتيل الفتنة بين البلدين الجارين”.
جاء ذلك وفق بيان للمجلس (تجمع شخصيات عربية)، في ظل تصاعد التوتر الذي تشهده العلاقات بين المغرب والجزائر منذ قطع الأخيرة علاقتها مع الرباط في أغسطس الماضي، بسبب ما اعتبرته “توجهات عدائية” منها، وهو ما رفضته الرباط وقالت إنها “مبررات زائفة وعبثية”.
وقال البيان: “يدعو المجلس العربي قيادة البلدين إلى التهدئة وضبط النفس وإطفاء فتيل الفتنة التي تهدد بإيقاد نار الحرب وتخريب الاستقرار في المنطقة وزيادة منسوب الأحقاد”.
وأعرب عن “القلق الشديد بسبب الخطوات التصعيدية المتلاحقة بين الجزائر والمغرب، بشكل ينذر بمزيد من التأزم وبإمكانية التصادم”.
واعتبر المجلس أن “من واجب الشعبين في الجزائر والمغرب، وقواهما الحية في البرلمانيين والأحزاب والمنظمات والتنظيمات الشبابية وغيرها، العمل على تطويق الخلاف بين بلديهما ومنع انتشار الفتنة والعداوة”.
كما دعا من وصفهم بـ”عقلاء الأمة” إلى التدخل وتهدئة الأمور بين البلدين العربيين.
وشدد المجلس، على أهمية تنظيم فعاليات شعبية وإعلامية في بلدان عربية عدة من أجل تشجيع التفاهم والانسجام بين نخب المغرب والجزائر لمحاصرة الفتنة المتصاعدة.
و”المجلس العربي”، منظمة غير حكومية مقرها تونس تأسست عام 2014، وتجمع عدة شخصيات عربية، ويترأسها رئيس تونس الأسبق، المنصف المرزوقي.
والأربعاء، أعلنت الرئاسة الجزائرية، “اغتيال” 3 من مواطنيها كانوا على متن شاحنات تجارية تنقل سلعا إلى موريتانيا، واتهمت الجانب المغربي بـ”التورط في القصف بواسطة سلاح متطور”، متوعدة بأن ذلك “لن يمضي دون عقاب”.
وتعليقا على هذا الاتهام قال المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، في تصريحات للصحافيين، الخميس، إن بلاده “تتمسك بالاحترام الدقيق جدا لمبادئ حسن الجوار مع الجميع”، دون تفاصيل أكثر.
ورغم انسداد العلاقات الثنائية بين البلدين على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”، إلا أن الشعبين يبديان رسائل إيجابية، تظهر من خلال عدد من المجالات مثل الرياضة والفن ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.