وصل الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية هي الأعلى من نوعها منذ 10 سنوات.
وكان في استقباله في مطار دمشق نظيره السوري فيصل المقداد.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن عبدالله بن زايد سيلتقي بشار الأسد في القصر الجمهوري حيث لوحظ أن هناك استعدادات خاصّة لهذا الاستقبال.
ويعتقد مراقبون مقربون من القصر الجمهوري في دمشق أنه من المحتمل أن تكون زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق تمهيدًا لزيارة شقيقه الشيخ محمد بن زايد.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أجرى الأسد اتصالا هاتفيا بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إنه لبحث العلاقات بين البلدين.
ويعتبر اتصال الأسد بمحمد بن زايد، وقبله مع العاهل الأردني، محطات ضمن خطوات لإعادة تطبيع العلاقات مع سوريا، وسط جهود الإمارات والأردن لإخراج النظام السوري من العزلة عربياً، بدفع روسي واضح.
وفي مارس الماضي، أعرب وزير الخارجية عبد الله بن زايد عن تمسكه بـ"عودة سوريا لمحيطها العربي" في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره سيرغي لافروف، معتبراً "قانون قيصر" بأنه يعقد الأوضاع في سوريا.
ومنذ يوليو الماضي، تسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من قبل الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة، واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
والأحد 10 أكتوبر الماضي، اتفق وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري ونظيره السوري محمد سامر خليل على تعزيز التعاون الاقتصادي مستقبلاً، وذلك على هامش حضور الأخير معرض "إكسبو 2020 دبي".
ونوه المري إلى أن "حجم التبادل التجاري غير النفطي خلال العام الماضي 2020 بلغ نحو 2.6 مليار درهم، فيما بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 نحو مليار درهم، فيما تجاوزت قيمة الاستثمار السوري المباشر في دولة الإمارات 1.5 مليار درهم بنهاية 2019".
كما وافق مجلس وزراء نظام الأسد في أكتوبر الماضي على استكمال إجراءات التعاقد لإنشاء المحطة في منطقة وديان الربيع بمحافظة ريف دمشق في مدة لا تتجاوز 15 شهراً، وكامل الكميات المنتجة من المحطة سيتم حقنها بالشبكة الكهربائية، مما يعني زيادة الكميات الموزعة وتخفيض ساعات التقنين الكهربائي.
يذكر أنه في 27 مارس 2020 جرى أول اتصال بين محمد بن زايد وبشار الأسد بحثا خلاله "تداعيات تفشي فيروس كورونا"، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".
وكانت أبوظبي قد قطعت العلاقات مع النظام السوري في فبراير 2012، مع تصاعد قمع الاحتجاجات. وفي ديسمبر 2018 أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق.