طلبت جماعة الحوثي، الجمعة، الحوار مع دول التحالف "السعودي الإماراتي"، بمشاركة دولية لحل أزمة اليمن.

جاء ذلك في تصريحات لهشام شرف وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) نشرتها وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للجماعة.

وقال شرف: أنصح ما يسمى الرباعية وتحالف دول العدوان (التحالف العربي) القبول بالجلوس مع صنعاء (في إشارة للجماعة) حول طاولة واحدة لإنهاء الحرب والعدوان برعاية أممية أو من خلال مشاركة دولية تشمل روسيا والصين وألمانيا وأي من دول الخليج غير الداعمة للعدوان.

وأضاف: الجلوس على طاولة الحوار للاتفاق على ترتيبات خاصة بوقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء الدولي وبقية المعابر البحرية والبرية ورفع الحصار الشامل الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن وشعبه تمهيداً لانسحاب أي قوات أجنبية.

وأردف أن الجلوس على طاولة الحوار كذلك " لبحث تعويض اليمن وشعبه عمّا لحق به من ضرر، ومن ثم رسم خطوط الحل السياسي والسلمي بمشاركة كل أطراف الصراع في الحرب الدائرة".

واتهم شرف الدول الأربع بأنها "المحرك الرئيس للحرب في اليمن منذ مارس 2015".

والأربعاء أعربت للجنة الرباعية ( الإمارات والسعودية، الولايات المتحدة وبريطانيا)، عن قلقها حيال الوضع الإنساني الخطير في اليمن، متهمة جماعة الحوثي بالتسبب به جراء التصعيد ورفض وقف إطلاق النار.

ولم يصدر تعليق فوري من الدول التي تحدثت عنها الجماعة أو التحالف العربي الذي اتهم مرارا الحوثيين بالتصعيد وعدم الاقتناع بالحل السياسي.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.