تلقى جمهور كرة القدم في سلطنة عُمان، صدمة على الهواء مباشرة عصر الأربعاء، باستقبال خبر وفاة اللاعب مخلد الرقادي، خلال الاستوديو التحليلي لمباراة فريقه مسقط ضد السويق، ضمن منافسات الأسبوع السادس للدوري الممتاز العماني.
ونقلت الصحف والمواقع الرياضية عن وكالة الأنباء العمانية، أن اللاعب البالغ من العمر 29 عاما، فارق الحياة إثر سقوط مفاجئ أثناء عمليات الإحماء لمباراة الأربعاء، وحدث ذلك أمام أنظار الطاقم الطبي لناديه، الذي حاول إسعاف مخلد وإبقاءه على قيد الحياة، لكن في الأخير تم إعلان وفاته بسكتة قلبية فور دخوله المستشفى.
وكان مقدم الاستوديو التحليلي للمباراة وضيوفه، يعتقدون أن الأمور على ما يرام، وأن الحكم في طريقه لإطلاق صافرة البداية، لكن بعد تأخره وظهور بعض من لاعبي مسقط في حالة حزن تلامس الانهيار، اضطر المقدم لاستخدام هاتفه الجوال، لمعرفة ما يدور في أرض الملعب.
وقدم مذيع قناة العمانية الرياضية، درسا في المهنية، بالاكتفاء بالإعلان عن وجود حالة وفاة في الملعب، دون أن يكشف عن اسم اللاعب أو حتى أية تفاصيل عنه، احتراما لمشاعر أهالي المتواجدين في ملعب المباراة، قبل أن يتحول إلى خبر رسمي في غضون دقائق.
وقام الاتحاد العماني بتأجيل المباراة، إلا أنه رفض تأجيل باقي مباريات الجولة، وذلك بعد تقديم واجب العزاء لنادي مسقط، في بيان جاء نصه على النحو الآتي: اتحاد الكرة وكافة الموظفين يتقدمون بخالص التعازي والمواساة أسرة ومجلس إدارة نادي مسقط وكافة منسوبي الوسط الرياضي في وفاة المغفور له بإذن الله اللاعب مخلد الرقادي.
وتضاعفت ظاهرة وفاة لاعبين كرة القدم داخل المستطيل الأخضر أكثر من أي وقت في السنوات القليلة الماضية، منهم نجوم عرب مشاهير بحجم التونسي الهادي برخصية، المصري محمد عبد الوهاب، المغربي يوسف بلخوخة، الإماراتي سالم سعد، وقبلهم في سبعينات وثمانينات القرن الماضي الجزائريان عمروس الطيب وحسين بن ميلودي، وقائمة طويلة من كل جنسيات العالم.
وكان الدنماركي كريستيان إريكسن، من القلائل المحظوظين بالنجاة من لعنة الموت المفاجئ داخل الملعب، بعد تعرضه لأزمة قلبية في بداية مباراة منتخب بلاده ضد فنلندا في بطولة أمم أوروبا 2020، في الواقعة الشهيرة التي اعتقد خلالها الجميع أن لاعب إنتر فارق الحياة، قبل أن يتدخل الطاقم الطبي لكلا المنتخبين لإنعاشه وإعادته مرة أخرى إلى الحياة، ليذهب إلى المستشفى وحالته شبه مستقرة، عكس الرقادي، الذي لم يكن محظوظا بنفس القدر.
