قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إنه سيقوم بزيارة الشهر المقبل للسعودية التي توترت العلاقات بينها وبين أنقرة في السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وقال أردوغان ردا على سؤال بشأن حل مشكلات تتعلق بالصادرات للسعودية لدى خروجه من مؤتمر عن التجارة إنه سيزور السعودية في فبراير.
وقال في تسجيل بُث على مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يذكر اسم الشخص "إنه ينتظرني في فبراير. لقد تعهد وأنا سأقوم بزيارة للسعودية في فبراير".
ولم يتحدث أردوغان عن موعد محدد للزيارة، لكنها قد تتزامن مع الزيارة التي قال نهاية نوفمبر الماضي إنه سيقوم بها إلى الإمارات في فبراير.
وانخفضت الصادرات التركية للسعودية في السنوات الأخيرة بسبب توتر العلاقات بين البلدين. وتعمل تركيا الآن على تحسين العلاقات مع القوى الإقليمية ومنها الإمارات في الوقت الذي يواجه فيه اقتصادها أزمة عملة وارتفاع التضخم.
ولم يرد المكتب الإعلامي بالحكومة السعودية على الفور على طلب التعليق، وفق رويترز.
وسعى أردوغان للاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لقطر الشهر الماضي. ولم يعقد الاجتماع في ذلك الوقت لكن أشخاصا مقربين من الخطة قالوا إن اجتماعا سيعقد قريبا.
وفرضت السعودية مقاطعة غير رسمية على الواردات التركية في عام 2020 مع بعد أن امتدت التوترات السياسية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي المنتقد لولي العهد لتشمل التجارة بين البلدين.
وبعد أن قتل عملاء سعوديون خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول 2018 قال أردوغان إن الأمر جاء من أعلى المستويات في الحكومة السعودية لكنه لم يذكر الأمير محمد بن سلمان بالاسم.
وأظهر تقييم للمخابرات الأمريكية صدر في فبراير شباط أن ولي العهد السعودي، وهو الحاكم الفعلي للبلاد، أقر القتل وتنفي السعودية ذلك.
وعملت السعودية وتركيا في الأشهر القليلة الماضية على إصلاح العلاقات بعد التناحر على مدى سنوات بسبب خلافات على قضايا إقليمية وعلى الإسلام السياسي.
وارتفعت التجارة التركية إجمالا 32.9 بالمئة في 2021 في حين انخفض العجز التجاري إلى 54.9 مليار دولار وفقا لبيانات صدرت يوم الاثنين.